خرقت مليشات الحوثي وصالح الهدنة المتفق عليها في اليمن، التي كانت مقررة بالتزامن مع جولة مفاوضات بين الحكومة والمتمردين في الكويت وذلك بعد دقائق من سريانها.

وقصفت المليشيات مواقع القوات الشرعية في جبل جرة والزنوج واللواء 35 غرب مدينة تعز. كما وقعت اشتباكات عنيفة في ثعبات والجحملية شرقي تعز، مع قصف عشوائي من قبل المتمردين على الأحياء السكنية.

في غضون ذلك، أرسلت ميليشات الحوثي وصالح تعزيزات عسكرية إلى غربي تعز، تزامنا مع وقوع اشتباكات عنيفة وسط المدينة.

وقد بدأ وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، منتصف ليل الاثنين، التزاما باتفاق الهدنة الذي تم برعاية الأمم المتحدة.

ونقلت "فرانس برس" عن اللواء محمد علي المقدشي، رئيس هيئة الأركان في الجيش الوطني اليمني "الهدنة دخلت حيّز التنفيذ بالنسبة لقوات الشرعية ونحن ملتزمون بوقف إطلاق النار بناء على توجيهات قيادتنا السياسية والعسكرية ما لم تخترق من قبل الحوثيين وقوات صالح"، مؤكدا احتفاظ القوات الحكومية بـ "الحق في الرد" في حال حصول ذلك.

وفي وقت سابق الأحد، قال بيان للتحالف العربي بقيادة السعودية، نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن التحالف سيبدأ وقف إطلاق النار، بناء على ما أبلغه لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من منتصف ليل الأحد وحتى ظهيرة اليوم التالي لانتهاء المشاورات في الكويت، ما لم يتم الاتفاق على تمديد وقف إطلاق النار.

قال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد عسيري إن قوات التحالف وضعت خططا مع الجيش اليمني لوقف العمليات العسكرية وفقا للهدنة مع الاحتفاظ بحق الرد في حال قيام مليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بخرق وقف إطلاق النار.

وتأمل الأمم المتحدة في إنجاح وقف إطلاق النار ليتزامن مع مفاوضات مزمعة في الكويت للوصول إلى حل للصراع الذي اندلع بعد انقلاب الحوثيين على الشرعية منذ أكثر من عام.

نقلا عن أ.ب