زنجبار ـ أ.ف.ب
لقي 38 شخصًا مصرعهم واعتبر 107 في عداد المفقودين وانقذ 145 من 290 مسافرًا على متن سفينة غرقت الاربعاء بين دار السلام وزنجبار، كما افادت الحصيلة الاخيرة التي ابلغها الخميس لوكالة فرانس برس المتحدث باسم شرطة الارخبيل التنزاني الذي يتمتع بحكم ذاتي. واستؤنفت صباح الخميس عمليات البحث التي توقفت خلال الليل، لكن رجال الانقاذ لا يأملون كثيرا في العثور على ناجين، كما قال المتحدث محمد مينا. واضاف في تصريح ادلى به في الصباح ان "عمليات البحث عن جثث مستمرة، لكن من المتعذر العثور بعد على احياء. لقد غرقت بالكامل السفينة التي كانت تنقل 290 شخصا". واستند في تصريحه الى بيان المسافرين الذي يتضمن اسماء 251 رجلا و31 طفلا وتسعة من افراد الطاقم. وليس من النادر ان يكتظ هذا النوع من السفن بالمسافرين والا تسجل اسماء قسم منهم. لكن المتحدث استبعد في تصريح لوكالة فرانس برس ردا على سؤال عن هذا الموضوع، وجود مسافرين اضافيين على متن السفينة. وكان وزير النقل في زنجبار حمد مسعود حمد اوضح الاربعاء ان "اثنين من الاوروبيين" هما بين القتلى، لكنه لم يكشف هويتيهما. وقد جنحت السفينة ام.في سكاجيت، كما قال مينا الذي شارك الاربعاء في عمليات الاغاثة. واوضح صباح الخميس "كانت الاحوال الجوية سيئة جدا، وشهد البحر امواجا عاتية وبلغت سرعة الرياح 120 كلم في الساعة"، لدى غرق السفينة الذي لم تعرف اسبابه الدقيقة بعد. واعلن رئيس زنجبار محمد سحين الحداد ثلاثة ايام ابتداء من هذا الخميس، كما ذكر التلفزيون الوطني. وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في اقل من سنة قبالة سواحل زنجبار. ففي ايلول/سبتمبر 2011، لقي اكثر من 200 شخص مصرعهم لدى غرق سفينة اخرى هي سبايسي ايلاندر التي اقرت السلطات بأنها كانت مكتظة. ونجح رجال الانقاذ في انتشال 619 شخصا.