قال ستة صحراويين اعتقلوا في أعقاب مظاهرات مؤيدة للاستقلال في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، أنهم كانوا ضحية "تعذيب" خلال استجوابهم من قبل الشرطة المغربية، على ما أفادت منظمة ألعفو الدولية الخميس. وأعلنت السلطات المغربية الخميس القبض على ستة أشخاص بتهمة "العنف ضد الشرطة" و"تخريب ممتلكات عمومية"، اثناء مظاهرات جرت في مدينة العيون خلال الأيام الماضية. وقالت المنظمة في بيانها الصادر الخميس انه "وفقا للمعلومات التي تلقتها منظمة العفو الدولية، قال الرجال الستة أمام قاضي التحقيق انهم تعرضوا للتعذيب"، معتبرة انه "تم الحصول على اعترافاتهم تحت التعذيب أثناء احتجازهم من قبل الشرطة". ومن بين هؤلاء الرجال الستة، حسب تصريح لسيرين راشد عن منظمة العفو الدولية لفرانس برس، طفل قاصر يدعى الحسين أباه (17 سنة)، الذي صرح انه تعرض ل+التعذيب+ و+التهديد بالاغتصاب+ وأجبر على توقيع اعترافات +دون ان تتاح له الفرصة لقراءة المحضر+". وفق المنظمة غير الحكومية فإن النشطاء الستة يواجهون تهما قد تصل فيها العقوبة الى عشر سنوات سجنا. وحاولت فرانس برس استقاء رواية السلطات المغربية لكن لم تلق أي رد. وأكد خليل الدخيل، والي مدينة العيون لفرانس برس ان الشباب الستة الذي اعتقلوا الاثنين ومن بينهم القاصر "صوروا وهم يقومون بالاعتداء على رجال الشرطة". وجرت مظاهرات مؤيدة لاستقلال الصحراء الغربية خلال الاسابيع الأخيرة، في أعقاب تصويت مجلس الأمن على تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الى الصحراء ، دون توسيع مهامها لتشمل مراقبة حقوق الانسان في المنطقة، وهو مقترح أمريكي تم التراجع عنه في آخر لحظة. وأفادت السلطات المحلية بوقوع 150 إصابة في صفوف قوات الأمن في أعمال عنف رافقت المظاهرات التي وقعت في المنطقة، بينما تتحدث المنظمات غير الحكومية عن إصابة العشرات من المتظاهرين. وقال وزير الداخلية المغربي امحند العنصر مؤخرا في البرلمان ان هذه الأحداث "أعدت بعناية" من أجل "استفزاز الشرطة للتدخل والضغط واستغلال الصور في وسائل الإعلام". وأضاف "هذا مخطط وليس بسري.. ممول تمويلا قويا وكبيرا من الجهات الأجنبية عن طريق البوليساريو" متهما في الوقت نفسه "ناشطين دوليين" بعدم الحياد، ومن بينهم ستة منتخبين أوروبيين وفريق منظمة العفو الدولية. ويقترح المغرب لحل نزاع الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة الخاضعة للادارة المغربية، مشروعا للحكم الذاتي الموسع، وهو ما ترفضه جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، حيث تطالب بإجراء استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.