سفينة حربية روسية

أعربت روسيا مجددا عن قلقها من تمدد حلف الناتو شرقا نحو حدودها المباشرة، محذرة من أن ذلك سيكون سببا لاتخاذ إجراءات جوابية.

وقال الناطق الرسمى باسم الكرملين دميترى بيسكوف، إن الكرملين يراقب بقلق توسع نشاط حلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية، مشيرا إلى أن "الناتو هو نتاج لزمن الصراعات، وهو أداة للمواجهات، ومسألة إلى أى مدى يمكنه أن يساهم فى ضمان الأمن الأوروبي، قابلة للنقاش".

وأشار بيسكوف، إلى أن موسكو تتابع بأسف توسع الناتو واقترابه من حدود روسيا، مشددا على أن ذلك يثير قلق موسكو، وقد يكون سببا لاتخاذها إجراءات وخطوات متتالية تضمن أمنها ردا على توسع الحلف واقترابه من حدودها.

وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، قد أكد فى وقت سابق على أن بلاده لن تنجر إلى سباق تسلح جديد، لكنها ستعدل خططها لإعادة تسليح الجيش بما يتناسب مع مستوى الخطر.

جاء هذا التصريح تعليقا على تدشين أول قاعدة للدرع الصاروخية الأمريكية فى رومانيا، والشروع فى بناء موقع عسكرى مماثل على الأراضى البولندية، وشدد على أن "هذه المنظومة ليست دفاعية على الإطلاق، بل هى جزء من القدرات الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة تم نقله إلى مناطق أخرى، وفى هذا الحال بالذات إلى أوروبا الشرقية".

وحذر بوتين بقوله: "على أصحاب القرار الذين قبلوا بعناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضيهم أن يتذكروا أنهم عاشوا حتى اليوم بهدوء وأمان، أما الآن، وبعد نشر عناصر الدرع الصاروخية فى هذه المناطق، فإننا فى روسيا سنضطر للتفكير فى سبل وقف المخاطر التى تنشأ وتهدد أمن روسيا الاتحادية".