وصول أكثر من 9 آلاف نازح عراقي

وصل أكثر من 9 آلاف و800 نازح عراقي ، الأسبوع الماضي، إلى موقع الطوارئ في قاعدة القيارة جنوب الموصل في محافظة نينوى شمالي العراق.وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن معظم النازحين فروا من ديارهم بسبب النزاعات المسلحة خلال الفترة من 6 - 12 ديسمبر الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أن 80 عائلة وصلت أمس الاثنين من الموصل وناحية التل في قضاء الموصل إلى موقع الطوارئ. وأن النازحين المتواجدين في الموقع جاؤوا من أقضية الحضر والموصل في محافظة نينوى ومن الشرقاط في محافظة صلاح الدين، حيث بلغ تعداد من وصلوا الموقع حوالي ألف و600 أسرة.

يذكر أن موقع الطوارئ تم تأسيسه من قبل المنظمة الدولية للهجرة، وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ويتم إدارتها من قبل الشركاء في المجال الإنساني. وتم تحديد خيمة لكل أسرة، واستلموا طرود المواد غير الغذائية والمساعدات الطبية. وحتى الآن، تم نصب 3 آلاف و100 خيمة، بالإضافة إلى استلام ألف و500 خيمة من قِبل وزارة الهجرة والمهجرين، حيث تم نصبها سريعا تحسبا لوصول النازحين.

وبالتعاون مع وزارة الصحة في نينوى، تُقدم فرق المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 800 استشارة صحية أولية يوميا، حيث إن معظم الحالات تشمل عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق توماس لوثر فايس - في تصريح صحفي - إن نزوح الآلاف من الأسر مازال مستمرا بسبب عمليات الموصل ضد داعش، وأن الأسر تخاطر بحياتها وتتحمل المشاق للوصول إلى أماكن آمنة.

ونوه بتوفير المأوى في موقع الطوارئ في القيارة وذلك بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين والشركاء في المجال الإنساني، لافتا إلى أن هناك حاجة ماسة إلى توسيع المساعدات الإنسانية العاجلة لتقديم الدعم الذي يساعد النازحين العراقيين على البقاء على قيد الحياة.

وقد تم تقديم دعم إضافي لمواقع الطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة من خلال المساهمات المالية والعينية من قِبل "مكتب الخارجية الأمريكية للمساعدات في حالات الكوارث"، و"المفوضية الأوروبية السامية للمساعدات الإنسانية وإدارة الحماية المدنية"، و"مكتب التنمية الدولية البريطانية" وكل من الحكومات الألمانية والكندية والنيوزيلندية.

وأشار فايس إلى أن أكثر من 393 ألف و500 شخص نزحوا نتيجة لعمليات الموصل، التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي، وأن غالبية النازحين هم من قضاء الموصل (84% أي تقريبا 78 ألف و800 شخص)، وباقي النازحين هم من قضاء الحضر (7% أي أكثر من 6 آلاف و300 شخص)، وقضاء تلکیف (4% أي أكثر من 4 آلاف شخص)، وقضاء الحمدانیة (3% أي أكثر من ألفين و800 شخص)، وقضاء تلعفر (1% أي ما يقارب ألف و200 شخص)، وقضاء مخمور (أقل من 1% أي أكثر من 300 شخص).