تبادلت القوات الفرنسية مدعومة بمروحية النار مع متمردين سابقين مشتبه بهم فى ضاحية ببانغوى، تسودها التوترات العرقية اليوم الجمعة، فيما وصل وزير الدفاع الفرنسى إلى عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى. ولم يظهر العنف الذى ترك البلاد على شفير الفوضى أى مؤشرات على تراجعه اليوم الجمعة فى ضاحية مسكين ببانغوى، حيث واجهت جماعة من نحو 12 مسلمًا مسلحين بمدى طويلة عددًا أكبر من الشبان المسيحيين، حيث زاد الغضب فى الضاحية بعد وفاة سائق تاكسى مسيحى على أيدى المتمردين السابقين الذى يغلب عليهم المسلمون. وانحدرت الدولة الفقيرة إلى الفوضى فى مارس، عندما أطاحت جماعات متمردة بالحكومة. وتواجه القوات الفرنسية التى تحاول نزع الأسلحة فى بانغوى رد فعل عكسى من السكان، الذين يخشون تسليم الأسلحة التى يحتاجونها فى الدفاع عن أنفسهم. وقال حسن أنور "36 عامًا" وهو مسلم يحمل مدية كبيرة "إنهم ينهبون متاجرنا ومنازلنا. إن لنا الحق فى التدخل وحماية أنفسنا". وقام أشخاص على الجانبين بعمليات عنف انتقامية عبر جمهورية أفريقيا الوسطى، وهى دولة يغلب عليها المسيحيون لم تشهد حتى مارس سوى عنف طائفى محدود. وأصدر رئيس الوزراء نيكولاس تيانجاى تحذيرًا جديدًا من العنف المتفاقم، ودعا فى مقابلة مع التليفزيون الفرنسى إلى نزع أسلحة كل الأطراف بسرعة. وقال تيانجاى "الطوائف الدينية التى عاشت دومًا مع بعضها البعض فى توافق تام، يقومون الآن بذبح بعضهم البعض. الموقف يتعين أن يتوقف فى أقرب وقت ممكن". وتنشر فرنسا 1600 جندى لدعم قوة حفظ السلام الإقليمى الإفريقية، فى محاولة لاستعادة الاستقرار إلى البلاد، بعد أن قتل أكثر من 500 شخص فى الأسبوع الماضى فى قتال دينى. ووصل وزير الدفاع الفرنسى جان- إيف لى دريان، اليوم الجمعة، ليلتقى بالقوات والقادة، وفقًا لما ذكره الجيش الفرنسى فى باريس. ويوم الخميس، أطلقت قوات حفظ السلام الإفريقية النار فى الهواء لمنع مجموعة من الغوغاء من قتل مسلمين، سعوا إلى اللجوء لمجمع كنائس. ومبعث غضبهم هى هجمات سيلكا على المدنيين منذ أطاح تحالف المتمردين برئيس مسيحى من السلطة فى انقلاب أتى بالرئيس ميشيل دجوتوديا إلى السلطة.