أشاد اتحاد "علماء المسلمين"، بما تقوم به الحكومة السودانية، من جهود لاستتباب الأمن والسلام في مناطق النزاع، لاسيما إقليم دارفور، ودعاها إلى المزيد من الحريات العامة، والشفافية، والإصلاح، وحماية حق التعبير والتظاهرات السلمية، وعدم مواجهتها بالعنف". وأكَّد رئيس الاتحاد، يوسف القرضاوي، أن "السودان بحاجة إلى انتخابات حرة، وليس في حاجة إلى تغيير الوضع، فالوضع حاليًا جيد، ونريد أن تُجرى انتخابات حرة، يختار فيها الشعب أصلح من يحكمهم، وتلك هي القضية التي نحرص عليها". وأوضح القرضاوي، أن "الوضع في السودان تطوَّر، وأن الانقلاب انتهى"، وجاء ذلك ردًا على سؤال بشأن التناقض في موقفه من توجيه مستمر لكثير من الانتقادات لـ"الانقلاب العسكري في مصر"، وعدم انتقاد الانقلاب العسكري الذي جرى في السودان منذ 25 عامًا، ولا يزال يحكم. وأعرب الاتحاد في البيان الختامي لمجلس الأمناء، الذي اختتم اجتماعه الخامس في العاصمة القطرية، الدوحة، عن "تقديره لما ما قامت به الحكومة القطرية من جهود في مؤتمر "الدوحة" للحوار مع الحركات الدارفورية المسلحة، وما نجم عن ذلك من اتفاق مع بعض تلك الحركات". وأبدى البيان، الذي تلاه الأمين العام، الدكتور علي القرة داغي، "تأييده للجهود المبذولة للحوار مع الأحزاب المعارضة، ولاسيما ما يُوصِّل إلى اتفاق لإقرار دستور بمرجعية إسلامية، وتوفير الحريات، وصيانة سائر الحقوق والواجبات".