تبدأ غدا "الإثنين" جولة مفاوضات جديدة بين إيران والقوى الغربية مجموعة (5 +1) بمشاركة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة فيينا لبحث كيفية تطبيق الجوانب التقنية لاتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين إيران والقوى الغربية إزاء البرنامج النووي الإيراني حيث تتولى الوكالة مسئولية الإشراف الفني على تنفيذ الاتفاق. ويأتي الاستعداد لخوض جولة جديدة من المفاوضات في ظل ترقب عالمي لنتائج الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها اليوم "الأحد" اثنين من مفتشي الوكالة لتفقد مفاعل آراك النووي بناء على دعوة إيرانية أعلن مدير عام الوكالة يوكيا أمانو عن تلقيها في وقت سابق فيما سلطت وسائل الإعلام الضوء على وصول مراقبي الوكالة أمس "السبت" إلى العاصمة طهران. ويعد اجتماع الغد هو الأول من نوعه الذي يجمع الأطراف الثلاث المعنية بحل المشاكل العالقة الخاصة بالملف النووي الإيراني، لوضع تصور كامل حول كيفية تنفيذ الوكالة لبنود اتفاق جنيف الذي تم توقيعه والتأكد من التزام إيران بتنيفذ كافة بنود الاتفاق، فيما تظهر على السطح قضية أخرى تتعلق بتمويل تنفيذ اتفاق جنيف والتبعات المالية المترتبة عليه. جدير بالذكر أن أهم نقاط اتفاق جنيف تنص على وقف إيران لكافة أنشطة تخصيب اليورانيوم التي تزيد عن 5%، وتجميد أنشطة مصنع المياه الثقيلة في مفاعل أراك النووي الذي بإمكانه انتاج البلوتنيوم المستخدم في تصنيع القنبلة النووية، وكذلك وقف كافة الأنشطة في منشآت نطنز وفوردو لمدة ستة أشهر، فضلا عن منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الدخول إلى موقعي فوردو، ونطنز بشكل يومي وبدون إنذار مسبق وزيارة مناجم اليوارنيوم في منطقة غاشين.