طالب عاهل الأردن، الملك عبدالله الثانى، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولى بضرورة أن يعمل معا من أجل إيجاد حل سريع للقضية الفلسطينية.. لافتا إلى أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى استنزف الموارد التى تتطلب بناء مستقبل أفضل.وقال عاهل الأردن- فى كلمته أمام الدورة العادية الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- إن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو نزاع يغذى نيران التطرف فى جميع أنحاء العالم، وقد آن الأوان لإخماد هذا الحريق.ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكى الهاشمى، مساء اليوم الثلاثاء، أوضح الملك عبدالله الثانى- فى كلمته- أن المحادثات التى بدأت فى نهاية شهر يوليو الماضى أظهرت أنه من الممكن إحراز تقدم من خلال وجود أطراف مستعدة للعمل وقيادة أمريكية جادة ودعم إقليمى ودولى قوى.. داعيا الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى إلى ضرورة الاستمرار بالتزامهما فى التوصل لاتفاق ضمن الإطار الزمنى المحدد.وشدد على ضرورة ألا تكون هناك إجراءات تعرقل هذه العملية.. وهذا يعنى لا للاستمرار فى بناء المستوطنات.. لا لأى إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تهدد الوضع الراهن فى القدس الشرقية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.. إذ أن من شأن تلك التهديدات أن تشعل فتيل مواجهة بأبعاد دولية.وقال "نحن نعلم الطريق الصحيح الذى يجب أن نسلكه، ونعلم أنه بإمكاننا تحقيق الهدف، والمتمثل فى تسوية عادلة ونهائية قائمة على حل الدولتين ترتكز إلى الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".ونوه بأن هذه التسوية ستمنح إسرائيل أمنا حقيقيا وعلاقات طبيعية مع 57 دولة عربية وإسلامية فيما ستمنح بعد طول انتظار الشعب الفلسطينى حقوقه التى يستحقها فى دولة مستقلة قابلة للحياة على التراب الوطنى الفلسطينى وعلى أساس حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها.واختتم عاهل الأردن، قائلا، "مع تحقيق هذا السلام العادل المنشود استنادا إلى حل الدولتين، سينصب تركيزنا على ما سنقوم ببنائه من مجتمعات آمنة يعيش فيها الناس حياة طبيعية، وشرق أوسط ببيوت عديدة تعمل ضمن تعاون واسع فى المنطقة، وهذا ما يضمن الأمن الأمثل لمستقبلنا".