هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الخميس، عمارة تجارية قيد الإنشاء  في قرية "برطعة الشرقية" جنوب غرب جنين، شمال الضفة الغربية بحجة البناء غير المرخص. وداهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات عسكرية القرية في ساعات الصباح، وهدمت العمارة التجارية التي تم الانتهاء من بنائها مؤخرا وتعود للمواطن حمزة ابراهيم قاسم قبها ومساحتها 600 م وتضم عشرة محلات تجارية، وكانت سلطات الاحتلال أخطرت نحو 20 محلا تجاريا بالهدم قبل أشهر، وقامت صباح الخميس بعملية هدم  11 منها. وقال الاهالي في القرية ان اشتباكات بالايدي حصلت  بين الشبان وقوات الاحتلال التي جاءت بتعزيزات كبيرة الى المنطقة اطلق خلالها الجنود وابلاً من القنابل الصوتية والغازيّة، ما ادى الى حرق محل لبيع قطع الجرارات الزراعية يعود للمواطن يوسف صعابنة من قرية "فحمة"، كما اغلق الاحتلال مداخل القرية ومنع المواطنين من الدخول او الخروج من برطعه الشرقية" الواقعه خلف جدار الضم والتوسع". وتعتبر عملية الهدم الخميس شمال الضفة الغربية الثانية في اقل من 24 ساعة حيث اقدمت جرافات الاحتلال الاربعاء على تشريد  35 مواطنا فلسطينيا جراء هدم مساكنهم ببلدة "الزعيم" بالقدس الشرقية. وأفادت مصادر محلية أن عملية الهدم طالت عشرة مساكن لعائلة السعيدي من بدو عرب الجهالين بمنطقة الزعيم، بذريعة البناء غير المرخص، الامر الذي ادى الى تشرد 35 شخصا. وقال أحد أصحاب المساكن المهدمة محمد عودة سعيدي إن جرافات الاحتلال وقواته وشرطته طوقت محيط الأرض منذ ساعات الصباح وشرعت بهدم المساكن، بحجة البناء غير المرخص، مشيرا إلى أنها سلمت إخطارات بإخلاء الأرض لوجود مخططات لتوسيع مستوطنة ‘معاليه أدوميم’ ضمن مشروع E1 حسب ادعاء الاحتلال. وأوضح سعيدي قائلا: ‘شرّد الاحتلال اليوم 35 فردا يقطنون هذه المساكن، غير أن الاحتلال توعد بالعودة يوم الأحد المقبل لإكمال عملية الهدم. ومن جهته حذر رئيس مجلس قروي الزعيّم نعيم صب لبن، من هدم الاحتلال المتكرر لمضارب البدو، والذي يهدف إلى الاستفراد بهذه الأراضي وإكمال مستوطنة ‘معاليه أدوميم’ ضمن مخطط E1 الذي يفتت مدينة القدس، ويقطع أوصال أحيائها وبلداتها وقراها عن بعضها، بحيث لا تصلح لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية. وأكد صب لبن ملكية العائلات البدوية لهذه الأراضي، إلا أن الاحتلال لا يعير اهتماما إلا لمخططاته ومشاريعه، متناسيا ومتجاهلا حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية التي تخرقها إسرائيل في كل فرصة سانحة على حد قوله.