عبّرت نانسي لندبورغ مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "US AID" لمكتب الأزمات والمساعدات الانسانية، عن "قلق بلادها من الاحداث السورية وتدهورها"، مبدية "تقدير بلادها للبنان واللبنانيين لاستضافتهم النازحين ومساعدتهم." وقالت خلال لقاء صحافي عقدته في مقر السفارة الأميركية في عوكر: ان "الازمة السورية لم تعد ازمة سوريا فقط، بل هي ازمة المنطقة"، مشيرة الى "الوضع الانساني المتدهور في سوريا وتأثيرات الازمة على البلدان المجاورة". واشارت الى "أن تأثيرات الأزمة السورية على لبنان هي اكبر على المجتمعات الفقيرة"، موضحة ان 195 مليون دولار قيمة المساعدات الاميركية الاخيرة للنازحين السوريين ، تم تخصيص 20 مليون دولار منها للبنان، وزعتها الولايات المتحدة على شركائها كالأمم المتحدة الجمعيات غير الحكومية، ما يرفع عدد المساعدات الأميركية للبنان بخصوص النازحين إلى 180 مليون دولار. وشددت لندبورغ على ان "الحكومة اللبنانية ملتزمة دوليا بمساعدة النازحين واللاجئين الى اراضيها." وعن احتمال اغلاق الحدود اللبنانية امام النازحين، أملت "ان لا يتم هذا الامر كي تستمر المساعدة الانسانية للنازحين"، لافتة الى ان مفوضية اللاجئين تدرس نقل اللاجئين الى بلدان اخرى بشكل مؤقت. واكدت ان وكالة التنمية "غير معنية بالامور الأمنية التي قد يسببها النازحون، لذا هي لا تقدم مساعدات أو تقيم برامج في هذا الخصوص"، مشيرة الى ان "هناك انعكاسات دائمة على المجتمعات المضيفة للنازحين، ولذلك يعمل البرنامج على مساعدة المجتمع اللبناني وليس النازحين فقط". وعما تشهده المنطقة الان من احداث، رأت ان "العملية الانتقالية تحتاج وقتا وربما هذا ما نراه في المنطقة".