يجوب عدد كبير من الجنود في دوريات الخميس شوارع مدينة لاشيو، شمال شرق بورما حيث عاد الهدوء بعد يومين من اعمال عنف دينية بين بوذيين ومسلمين اسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى. واعلن المسؤول في وزارة الاعلام نانغ هساي لي خام ان "الجيش بات مكلفا بالامن" في المدينة مضيفا ان الوضع "هادئ" بعد يومين من اعمال العنف. واضاف ان "بعض الاشخاص جابوا امس (الاربعاء) شوارع المدينة على دراجات نارية حاملين سكاكين وعصي لكن ذلك لم يتجدد اليوم وقوات الامن منتشرة في كل مكان". وفتحت المحلات التجارية مجددا الخميس وبدت المدينة هادئة كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس. وشهدت المدينة خلال يومين موجة جديدة من اعمال العنف بين بوذيين ومسلمين اسفرت عن سقوط قتيل على الاقل وخمسة جرحى حسب حصيلة الحكومة. وافادت الصحيفة الرسمية نيو لايت اوف ميانمار عن احراق ثلاثة مباني دينية احدها مسجد وعشرات المحلات التجارية والعديد من المنازل . واضافت الصحيفة ان اعمال العنف اندلعت اثر اعتداء اجرامي لا علاقة له بالدين على امرأة بوذية واعلنت الشرطة البورمية اعتقال تسعة اشخاص. وتشهد البلاد توترا طغت عليه معاداة الاسلام يزداد تدريجيا بموازاة الاصلاحات السياسية التي تحرر المجتمع بعد نصف قرن من الدكتاتورية العسكرية. وفي 2012 وفي غرب البلاد اسفرت مواجهات بين بوذيين من اتنية الراخين ومسلمين من اقلية الروهينجيا عن سقوط حوالى 200 قتيل ونزوح 140 الف شخص. وفي اذار/مارس قتل 44 شخصا واحرقت احياء بكاملها في مدينة ميكتيلا في وسط البلاد اثر خلاف بين زبائن وتاجر مسلم في سوق. وتم اثر ذلك تدمير مساجد في عدة مدن في شمال رانغون فيما يؤجج الرهبان البوذيون المتطرفون الخطاب القومي. والقت هذه الاحداث الضوء على نزعة معادية للاسلام في بلد يعد غالبية من البوذيين واقلية من المسلمين تشكل 4% رسميا من الشعب. غير انه يبدو ان المجموعتين متورطتان في اعمال عنف لاشيو.