ندد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اليوم الاحد ب"النهج السلبي" للسلطات البورمية في معالجة التوتر الديني الامر الذي يشجع المتطرفين على اعتباره "مباركة رسمية" لاعمالهم. وقال اكمل الدين احسان اوغلي خلال اجتماع على مستوى وزراء خارجية لجنة الاتصال لبحث اوضاع مسلمي الروهينغيا ان "هذا العنف دليل واضح على النهج السلبي للحكومة في معالجة التوترات العرقية والدينية التي اندلعت الصيف الماضي" في اشارة الى مواجهات بين البوذيين والمسلمين اودت باكثر من 180 شخصا وهجرت 125 الف اخرين. واضاف "راى المتطرفون في هذا النهج مباركة رسمية لما يرتكبونه من فظاعات فاستمروا في جرائمهم بل وسعوا نطاق اعمالهم الى مناطق اخرى". وتضم اللجنة التي تشكلت في ايلول/سبتمبر الماضي 11 دولة من اصل 57 في المنظمة وهي افغانستان والسعودية وبنغلادش وبروناي وجيبوتي ومصر والامارات واندونيسيا وماليزيا والسودان وتركيا. واكد في كلمته "نتابع محنة المسلمين الروهينغا وقد استنكرنا اشد الاستنكار السلوك المشين لحكومة بورما وتعاملها مع اخوتنا المسلمين واخواتنا المسلمات هناك". وفي 20 آذار/مارس اندلعت اعمال عنف طائفية في مدينة ميكتيلا في وسط البلاد بعد شجار بين تاجر مسلم وزبائن بوذيين، امتدت شرارتها الى مناطق في وسط البلاد مما اسفر عن سقوط 43 قتيلا واحراق العديد من المساجد ونزوح حوالى 12 الف شخص. ولم يعد الهدوء الى ميكتيلا الا بعد تدخل الجيش وفرض حالة الطوارئ في المدينة. وتواصل بورما الاصلاحات منذ تنحي النظام العسكري قبل عامين الا ان اعمال العنف في ميكتيلا سلطت الضوء على التوتر المقلق بين البوذيين والمسلمين. ويشير اخر احصاء اجراه النظام العسكري قبل ثلاثين سنة الى ان المسلمين يشكلون اربعة في المئة من سكان البلاد بينما ينتظر اجراء احصاء جديد اكثر دقة في 2015 بمساعدة الامم المتحدة.