أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الجمعة، عن أسفها لعدم الاتفاق على مسودة معاهدة تنظيم تجارة الأسلحة التقليدية بعد اعتراض إيران وسوريا وكوريا الشمالية على صيغتها. وقالت آشتون في بيان "أعرب عن الأسف لأن مؤتمر الأمم المتحدة لتجارة الأسلحة التقليدية لم ينجح في اعتماد معاهدة دولية جديدة تهدف إلى جعل تجارة الأسلحة التقليدية مسؤولة وشفافة أكثر". وإذ لاحظت أن المؤتمر توصل إلى مسودة معاهدة اقتربت من الحصول على التوافق، رأت آشتون أنه "من الضروري الاستفادة من الجهود التي بذلها المجتمع الدولي في هذه العملية". وأضافت أن هناك زخما كبيرا يجب استغلاله للتوصل إلى معاهدة تنظيم تجارة الأسلحة التقليدية وأن على الجمعية العامة أن تقوم بعمل سريع لتحقيق ذلك. وشددت على أن "المعاهدة لها إمكانيات كبيرة للمساهمة في السلام والأمن والاستقرار في العالم وتقليص المعاناة الإنسانية وهي هدف لدى المجتمع الدولي واجب يجب القيام به". وختمت بالقول إن الاتحاد الأوروبي لعب دوراً مهماً في المفاوضات حول المعاهدة ويبقى "مصمماً على التوصل إلى معاهدة لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية في أقرب وقت ممكن". وسبق أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن أسفه مساء أمس الخميس لعدم الاتفاق على مسودة معاهدة تنظيم تجارة الأسلحة التقليدية. واعترضت إيران وسوريا وكوريا الشمالية على صيغة مسودة المعاهدة، ورأت انه "ليس متوازناً" ويعطي الأفضلية للدول الكبرى المصدرة للأسلحة في العالم، ما حال دون اعتمادها الذي يتطلب إجماع الدول الأعضاء. يشار إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للتوصل إلى معاهدة تجارة الأسلحة بدأ في 18 آذار/مارس في نيويورك، بحضور ممثلين عن 193 دولة، وتفاوضت خلاله الدول حول ما يعد المبادرة الأهم في ما يتعلق بتنظيم الأسلحة التقليدية في إطار الأمم المتحدة. وكان من المتوقع أن يتم الاتفاق على المعاهدة بانتهاء المؤتمر في 28 آذار/ مارس. وسبق أن عقد مؤتمر كهذا استمر 4 أسابيع وانتهى في تموز/يوليو الماضي من دون التوصل إلى اتفاق، في ما اعتبره بان "انتكاسة".