أدانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي العاملة بدارفور "يوناميد" اختطاف مجموعة مسلحة بدارفور وصفتها بمجهولة الهوية ، 31 نازحا كانوا متوجهين من ولاية وسط دارفور إلى مدينة (نيالا) عاصمة جنوب دارفور للمشاركة في مؤتمر النازحين واللاجئين الذي بدأ أعماله هناك اليوم . وقال بيان صحفي للناطق الرسمي باسم البعثة إن اختطاف النازحين قد وقع في السادسة والثلث عصر أمس الأحد بين نقطة عبور (أرجا) و مدينة (كاس) الحدودية بين ولايتي وسط وجنوب دارفور من قبل مجموعة مسلحة كبيرة كانت ترتدي زيا عسكريا وتستقل 7 سيارات جيب نصبت عليها بنادق وأخذت النازحين إلى منطقة مجهولة . أشار البيان إلى أن عملية الاختطاف قد وقعت برغم مرافقة قوات لحفظ السلام لتلك القافلة التي كانت تتكون من ثلاث حافلات ، وأضاف أن اليوناميد ظلت تتلقى تقارير متضاربة حول وضع النازحين المختطفين بالرغم من أن بعض المصادر قد ذكرت بأنه قد تم الإفراج عن النازحين - بحسب تعبير البيان . لكن المصادر الحكومية الرسمية لم تؤكد الإفراج عن النازحين المختطفين من قبل مجموعة عبد الواحد نور . وأعلنت حكومة ولاية وسط دارفور استنفار جميع أجهزتها الأمنية لإطلاق سراحهم ، مؤكدة إقتراب الأجهزة الأمنية من إطلاق سراحهم بعد أن تأكد لها مكان إحتجازهم بجبل (مرة) وحمل والي وسط دارفور بالإنابة محمد موسى في تصريح صحفي اليوم الإثنين ـ بعثة اليوناميد مسؤولية إختطاف النازحين حيث تجاهلت تحذيرات الجهات المختصة بالدولة بخطورة ترحيلهم عبر البر ، مشيرا إلى أن اليوناميد لم تخطر السلطات قبل ترحيل النازحين مما عرض حياتهم للخطر . وأوضح نائب الوالي أن قوات اليوناميد التي كانت في حراسة النازحين قوامها 35 جنديا على متن عدد من العربات والآليات التابعة لليوناميد وأنها لم تظهر أدنى مقاومة تذكرعندما تمت عملية الإعتداء ، بالرغم من أنها كانت مسلحة تسليحا كاملا . وأضاف أن قوة اليوناميد واصلت طريقها إلى أحد معسكراتها بمدينة (كاس) تاركة النازحين في قبضة المتمردين الذين تمكنوا من الإستيلاء على حمولة القافلة من أغذية وقطع غيار كانت داخل الأتوبيسات التي تقلهم . ومن جهته ، أشار محمد يوسف التليب وزير شئون مجلس السلطة الإقليمية لدارفور في تصريح صحفي ـ إلى أن تقصير اليوناميد وإهمالها في عملية التنسيق مع الأجهزة الرسمية بولايات دارفور عرض حياة مواطنين أبرياء للخطر .وطالب التليب المجتمع الدولي بالضغط على الحركات المسلحة للكف عن إيذاء المواطنين، وأكد أن مؤتمر العودة الطوعية عقد بنجاح تام وبمشاركة جميع الأطراف الهامة رغم التوترات الأمنية التي تسعى لخلقها بعض الجهات الضعيفة ، مضيفا أن مسيرة السلام ستمضى بدارفور في ظل التحديات الماثلة . وكانت فعاليات مؤتمر العودة الطوعية قد بدأت في وقت سابق اليوم الإثنين بمدينة (نيالا) عاصمة ولاية جنوب دارفور ، فعاليات وسط حضور رسمي وشعبي كبير بمشاركة نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف ، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسى ووزير الداخلية إبراهيم حامد محمود ، بجانب عدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية والمانحين وولاة ولايات دارفور الخمس وبعثة "يوناميد" . ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين أكثر من 500 فرد من اللاجئين والنازحين للتعرف على احتياجاتهم ، وهو ضمن اشتراطات وبنود وثيقة الدوحة لسلام دارفور .