نظّم عشرات الإسلاميين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الفرنسية بتونس، ردّا على ما اعتبروه "تدخلا فرنسيا سافرا في الشؤون الداخلية التونسية". ورفع المتظاهرون، ومعظمهم من أنصار التيار السلفي وحزب التحرير (حزب ينادي بإعادة الخلافة الإسلامية) شعارات تندد بفرنسا على خلفية تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي، مانويل بالز، التي دعا فيها بلاده إلى دعم "الديمقراطيين" في تونس. وفي تصريحات له مؤخرا بوسائل إعلام فرنسية، دعا وزير الداخلية الفرنسي "مانويل بالز" بلاده إلى "دعم الديمقراطيين" في تونس، وهو ما رفضته جهات عدة في البلد الذي استقل عن فرنسا عام 1956 بعد 75 عاما من الاحتلال. وقال أحد المشاركين في الوقفة، نقلاً عن "الأناضول" إن فرنسا "مازالت تنظر إلى تونس على أساس أنها مستعمرة سابقة، وهي تسعى إلى إعادة استعمار منطقة شمال إفريقيا  بتدخّلها العسكري في مالي". من جهته وزع أعضاء من حزب التحرير، على هامش الوقفة الاحتجاجية التي لم تدم طويلا في ظلّ حالة الاستنفار الأمني في محيط السفارة، نص رسالة موجّه إلى الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، تندد بـ"الاعتداء" الفرنسي على تونس. وانتقد الحزب- حسب نصّ الرسالة- الموقف الفرنسي تجاه الثورة التونسية والربيع العربي، في إشارة ضمنية غلى ما يعتبره "تأخر" فرنسا في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في دعم الثورة التي قامت ضد حليفها الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي عقب اغتيال القيادي اليساري في كتلة "الجبهة الشعبية" المعارضة، شكري بلعيد، الأسبوع الماضي، على يد مجهولين.