بحث رئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام مع الرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم الأربعاء دور قوات حفظ السلام الإثيوبية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم والدور الإثيوبي لدفع عملية السلام بين البلدين. وأوضح وزير الدولة بالخارجية السودانية صلاح ونسي في تصريحات للصحفيين عقب لقاء البشير وميريام أن "المباحثات شملت الدور الإثيوبي في عملية السلام بالسودان ودور قوات حفظ السلام الإثيوبية بمنطقة أبيي وعدد من الملفات المشتركة". وقال ميريام في تصريح مقتضب للصحفيين عقب وصوله مطار الخرطوم في وقت سابق اليوم إن زيارته "هدفها ترسيخ العلاقات بين البلدين بنفس الرؤى والمضامين التي كان يطرحها رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي". وتعد زيارة ميريام للسودان هي الأولى له منذ توليه الحكم منذ أكثر من شهرين وتستغرق يومين حيث يغادر الخميس إلى جوبا ضمن مساعيه لدفع عملية السلام بين دولتي السودان طبقا لما قاله متحدث باسم الرئاسة السودانية أمس. وتستضيف اديس ابابا مباحثات الخرطوم وجوبا لأكثر من عام حيث وقع الطرفان على بروتكول تعاون في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي يشمل تسع اتفاقيات أبرزها الاتفاق على وقف العدائيات وإنشاء منطقة آمنة منزوعة السلاح بعمق عشرة كيلو متر في حدود كل من البلدين للحيلولة دون دعم أي طرف للمتمردين على الطرف الآخر وتصدير الجنوب لنفطه عبر أراضي الشمال. ولم يدخل البروتكول حيز التنفيذ حتى الآن بسبب خلاف الطرفين حول كيفية إنفاذ الاتفاق الأمني الذي تشترط الخرطوم الالتزام ببنوده قبل إنفاذ بقية الاتفاقيات وعلى رأسها اتفاقية النفط التي تحتاجها جوبا بشدة لإنقاذ اقتصادها . وتنتشر منذ عام 2011 قوات إثيوبية تحت مظلة الأمم المتحدة في منطقة أبيي بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي ويبلغ قوامها 4200 جندي.