طالب زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده الشعب الموريتاني بالوقوف "صفًا واحدًا ضد الحرب بالوكالة التي يخطط لها النظام للتدخل في شمال مالي". وقال ولد داده، الذي يرأس أيضا حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، أمام الآلاف من أنصاره، مساء أمس الثلاثاء، إن "هناك مؤامرة تحاك ضد الشعب الموريتاني، تتمثل في الزج به وبأبنائه العسكريين في حرب بالوكالة ضد الجارة الشقيقة مالي". وأوضح أن هذه الحرب "ستكون خطيرة على أمن واستقرار البلاد، وضربة قاصمة لعلاقات البلد مع دولة جارة". ودعا نظام الرئيس الموريتاني أن "يحارب الفقر والجوع والمرض بدلا من أن يخوض حربًا لا ناقة للشعب الموريتاني فيها ولا جمل"، على حد تعبيره. وتحدث ولد داده أيضا عن "الفساد" الذي قال إنه "أضعف البلد وأنهك مقدراته حتي تجسدت في موريتانيا مقولة: بلد غني وشعب فقير". وفيما تدعو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إلى التدخل العسكري دوليًا في شمال مالي للقضاء على الجماعات المسلحة التي تتنازع السيطرة عليه منذ الانقلاب العسكري في البلاد أبريل/نيسان الماضي، ترفض كل من الجزائر وتونس وموريتانيا هذا التدخل حتى الآن وتدفع باتجاه حل سلمي تفاوضي للأزمة في شمال مالي. وأكد وزير الدفاع الموريتاني أحمد ولد ألدي، الأربعاء الماضي، عدم سعي موريتانيا لهذا التدخل قائلاً "نحن لا نريد الحرب ولا نسعى لها، ولن نبدأ أبدًا بالهجوم، لكننا سنرد بقوة على من يعتدي علينا". وكشف خلال جلسة برلمانية أن بلاده "لن تشارك بالقوات الأفريقية التي سيتم نشرها في مالي نهاية العام المقبل".