أجرى الوزير الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الخميس، مباحثات مع المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني إلى منطقة الساحل، ستيفن أوبراين. وقال أوبراين الذي يزور الجزائر في تصريح أدلى به عقب المباحثات "إن المجموعة الدولية وبريطانيا تنظر بأهمية لتجربة الجزائر العميقة ومعرفتها بمالي". وأوضح أن "الكل له دور يقوم به لإيجاد حل لسكان مالي من أجل الأمل والتفاؤل". وقال "كان لدينا تحليل مشترك مع مساهل ونحن نعمل مع بعضنا البعض لإيجاد حل للأزمة". وكان أوبراين اعتبر الجزائر عشية زيارته لها "بلدا إقليميا فاعلاً في البحث عن حل مستدام للأزمة الأمنية بشمال مالي". واعتبر زيارته "فرصة كي يستمع لوجهة نظر الحكومة الجزائرية، باعتبار الجزائر أحد مفاتيح حل الأزمة بشمال مالي". وأكد المسؤول البريطاني حرص بلاده على "التوصل لحل يضمن الوحدة الترابية لمالي، ويضع حدا للعنف ومعاناة السكان الأبرياء بالمنطقة، ويسمح بعودة الاستقرار السياسي والاقتصادي اليها". وتأتي زيارة أوبراين بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الشهر الماضي الى بريطانيا ضمن مساعي الجزائر الدبلوماسية لتغليب الحل السياسي على الحل العسكري في شمال مالي. وتعتقد الجزائر أن مساعيها الدبلوماسية ورفضها الشديد للتدخل العسكري في مالي بدأ يؤثر بمواقف الدول الغربية التي تشجع الحل العسكري. وقال مدلسي بهذا الشأن إنه "يجب الملاحظة انه خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة كان الحديث يدور أكثر حول تدخل أجنبي في مالي، ولكن اليوم يتم التطرق أكثر فأكثر إلى المفاوضات ويتم تفضيل الخيار السياسي.. هي نقطة مشتركة بين الجزائر والمملكة المتحدة".