سرطـان المعـدة والبنكرياس يهدد حياة السوري "أبوأحمد"

يعاني "أبوأحمد" (سوري ــ 55 عاماً) سرطان المعدة والبنكرياس منذ سبعة أشهر، ويحتاج إلى 12 جرعة من العلاج الكيماوي كلفتها 183 ألفاً و206 دراهم، ويعد هذا العلاج أمله الأخير لإنقاذ حياته، والقضاء على السرطان في جسده بشكل نهائي، لكن إمكاناته المالية المتواضعة تحول دون تأمين هذا المبلغ، ويناشد أهل الخير والقلوب الرحيمة مساعدته على توفير كلفة العلاج.

ويشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى دبي إلى أن المريض يعاني سرطان المعدة والبنكرياس، ويحتاج إلى جرعات من العلاج الكيماوي قيمة الجرعة الواحدة 14 ألفاً و663 درهماً، إضافة إلى أشعة وتحاليل عند كل جرعة بـ7250 درهماً، و تبلغ القيمة الإجمالية للعلاج 183 ألفاً و206 دراهم.

وتروي ابنة (أبوأحمد) قصة معاناة والدها مع المرض، قائلة: "في شهر رمضان الماضي شعر والدي بألم شديد في البطن، وعدم القدرة على الأكل، وتم نقله إلى عيادة خاصة في الشارقة، ووصف له الطبيب بعض الأدوية والمسكنات، وطلب منه عدم تناول الأكل الحار، والابتعاد عن شرب القهوة".

وأضافت: "شعر والدي بتحسن بطيء بعد مواظبته على العلاج الذي وصفه الطبيب، وفي شهر نوفمبر الماضي عادت الآلام في المعدة بشكل أكبر، وطلب الطبيب إجراء بعض التحاليل وأشعة مقطعية للصدر والبطن، وأظهرت النتائج خللاً في عمل البنكرياس، واشتباهاً في وجود ورم سرطاني، فشعرنا بالخوف الشديد، ونقلناه سريعاً إلى مستشفى دبي للتأكد من حالته الصحية، وهناك طلب الطبيب إعادة إجراء الفحوص مرة أخرى لتشخيص الحالة بدقة".

وأكملت ابنة المريض: "تم فحص حالة والدي مجدداً من قبل الأطباء المختصين وأخذ عينة من دمه وإجراء أشعة، وبعد ظهور النتائج أخبرنا الطبيب بأنه فعلاً مصاب بسرطان المعدة، وهناك ورم سرطاني كبير في البنكرياس يسبب له الألم الشديد، ولابد من البدء في العلاج الكيماوي".

وتابعت: "قرر الطبيب إعطاء والدي تسع جرعات من العلاج الكيماوي، وبعد الجرعة السادسة طلب تحاليل وأشعة للصدر والبطن والحوض، للتأكد من عدم تضاعف حجم الورم السرطاني، وتبين أن جسده استجاب للعلاج الكيماوي، لكن لم يتضاءل حجم الورم، وقرر الطبيب إعطاءه جرعات لمدة شهرين للقضاء على هذا المرض، لكن المشكلة الكبرى عدم قدرتنا على دفع كلفة العلاج، التي تبلغ 183 ألفاً و206 دراهم، ونعجز تماماً عن سداد جزء ولو بسيطاً منها".

وزادت "حالة والدي أصبحت تتدهور يوماً بعد يوم أمام أعيننا، ونحن نقف عاجزين عن مساعدته بعد أن كان هو المعيل لأسرته، والآن يحتاج من يعيله، وليس أمامنا إلا التضرع إلى الله بالدعاء أن يشفيه".

وبينت أن والدها كان يعمل في مؤسسة قطاع خاص في الشارقة براتب 3500 درهم، وكان يذهب كله لمتطلبات الحياة وإيجار المسكن، مشيرة إلى أن أسرتهم مكونة من خمسة أفراد.

وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتهم على توفير كلفة العلاج الكيماوي لوالدها في مستشفى دبي، وإنقاذ حياته من السرطان.