قوات الاحتلال الإسرائيلي

رفض جنود إسرائيليون تنفيذ الأوامر الخاصة بإخلاء مستوطنة عمونة المقامة على أراض فلسطينية خاصة بالقرب من محافظة رام الله.

ووفقا لموقع "واللا" العبري الإلكتروني، انضم جنود من غالبية الوحدات العسكرية التي يفترض أن تشارك في عمليات الإخلاء، إلى حالة رفض عامة سائدة بين الجنود بشأن هذه الخطوة، قبيل تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا، الصادر منذ عامين بشأن إخلاء مستوطنة عمونة.

ودشن هؤلاء الجنود حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حمل اسم "أنا أيضا سأرفض إخلاء عمونة"، قبل أسبوعين، وتخطى عدد المتابعين 1200 جنديا، ووُضعت الكثير من الصور التي تظهر تأكيدهم على عزمهم عدم تنفيذ الأوامر العسكرية، منتقدين قرار المحكمة العليا ومطالبين زملاؤهم من جنود الجيش الإسرائيلي بالسير على خطاهم والانضمام إليهم.

وبحسب الموقع، أعلنت كتيبة هندسية قتالية هي "الكتيبة 605" رفضها الكامل للمشاركة في عمليات الإخلاء المرتقبة، وفي الوقت الذي انضمت إليها المزيد من الكتائب، تعمل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حاليا على الاستعداد لتنفيذ الإخلاء، وقامت قوات عسكرية بإجراء عمليات تدريب في إحدى القواعد جنوب إسرائيل، تحسبا لإخلاء المستوطنين.

وانتشرت في العديد من المستوطنات اليهودية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ أيام، منشورات تطالب الجنود وعناصر الشرطة برفض تنفيذ أوامر إخلاء مستوطنة عمونة، فيما القت قوات الأمن القبض على مجموعة من المتطرفين اليهود بينما كانوا يوزعون تلك المنشورات، معتبرة أن الحديث يجري عن عمليات تحريض واسعة تقودها منظمات يهودية متطرفة.

وتقدمت النيابة الإسرائيلية العامة بطلب للمحكمة العليا أواخر تشرين الأول الماضي، لتأجيل إخلاء المستوطنين من "عمونة" لمدة 7 أشهر، وبررت طلبها بأن الحكومة ما تزال تدرس بدائل لسكن المستوطنين، وأنها تريد تنفيذ الإخلاء بطرق سلمية، وبشكل يمنع الاحتكاك بين قوات الأمن وبين المستوطنين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أخيرا خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب الليكود، أن الحكومة ستتوجه مجددا للمحكمة العليا لمطالبتها بتأجيل قرار الإخلاء لمدة 30 يوما إضافية، بهدف إنهاء الاستعدادات الخاصة باستيعاب سكان المستوطنة، الذين سيتم إخلاؤهم وتسكينهم في مناطق مجاورة، يبدو وأنها أراض فلسطينية أيضا اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي "أملاك غائبين".