الطائرة العسكرية الجزائرية


أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، الحداد لمدة 3 أيام، عقب مقتل 257 شخصًا في حادث تحطم طائرة عسكرية، قرب مطار بوفاريك الجزائري، في حادث هو الأكثر دموية الذي يشهده الطيران المدني والعسكري الجزائري.

وخيم الحزن على أرجاء البلاد كافة  بعد نبأ سقوط الطائرة العسكرية في بوفاريك ووفاة عدد كبير من شباب في مقتبل العمر يعتبرون من خيرة أبناء هذا الوطن..
ومن بين الضحايا من ترك زوجة شابة وأطفالًا ومنهم من كان يستعد للزواج بعد أيام قليلة.

وكانت آخر الكلمات التي قالها الرائد فؤاد شويط  38 عامًا لزوجته قبل الإقلاع "لقد صعدت الطائرة الآن.. أنا آت"،  حيث كان يستعد للحاق بعائلته التي سبقته الثلاثاء، إلى الثكنة التي يقيم فيها، لكن القدر فضل أن يخطفه وحيدا ويحفظ له أسرته التي تتكون من زوجة وثلاثة أطفال،

وأرسل عائلته إلى فرقة الدرك الوطني التي يقيم فيها في ولاية تندوف على أن يلحق هو بهم صباح الأربعاء مباشرة في رحلة الموت.

وقال شقيق الضحية محرز فليتة  وعلامات الحزن والتأثر بادية عليه في مشهد تدمع له العيون وتدمى له القلوب، إن  شقيقه  كان على أبواب الزواج، إذ كان يحضر لحفلة زفافه بعد شهر رمضان الكريم.

وأضاف أن الضحية أمضى آخر يوم له في المنزل مع عائلته وفي الصباح ودعهم قائلا أنه سيرجع إليهم خلال شهر رمضان الكريم، واستقل الطائرة بلا عودة.

وقال والد عرباوي رمزي الذي راح ضحية سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك أنه فقد أعز ما لديه مضيفًا أنه قد فقد زوجته قبل عامين واليوم قد لحق بها ابنها، وتابع أن ابنه الضحية كان ذراعه الأيمن وسنده في الحياة.