مغتصب الطفلة زينب

ظهر مغتصب الطفلة الباكستانية زينب أنصاري، في فيديو بثته بمواقعها وسائل إعلام باكستانية، الخميس، وتحدث فيه عن استدراجه وخطفه للبالغة 7 سنوات، واغتصابها مرارًا قبل خنقها ورمي جثتها كما النفايات بصندوق للقمامة، قريب 200 متر من بيته، وتقريبًا 1700 من منزل عائلتها في مدينة Kasur البعيدة 50 كيلومترًا عن "لاهور" عاصمة إقليم "بنجاب" في أقصى الشرق الباكستاني.

 اعترافه المسجل على شريط، تضمن ما فعله بزينب حين استدرجها ليلة 4 يناير/كانون الثاني الجاري وهي بطريق عودتها من درس قرآني في مبنى قريب 100 متر فقط من بيت خالتها التي كانت تقيم فيه معها، بانتظار عودة والديها من قضاء العمرة في السعودية، وهو شريط تحول إلى فيديو وفيه روى علي عمران البالغ 24 عاما، تفاصيل ما أقدم عليه وصدم به مشاعر الباكستانيين طوال 14 يومًا، انتهت باعتقاله الثلاثاء الماضي بعد مطابقة حمضه النووي على ما تركه منه في جثتها بعد اغتصابها.

 وقال إنه اعترضها الساعة 6.45 تلك الليلة (وليس الساعة التاسعة) حين كانت عائدة إلى بيت خالتها، وأخبرها أن والديها عادا من السعودية وبإمكانه مرافقتها إليهما، فاطمأنت لما قال باعتباره من الجيران، وفي الطريق سألته مرارًا حين طال سيرها معه إلى أين يمضيان، فتذرع بأنه تاه عن العنوان، ثم استمر يستدرجها حتى انتهى إلى اغتصابها، ثم رماها جثة مخنوقة بين النفايات، وذكر أيضًا أنه فر بعد القتل والاغتصاب إلى مدينة Pakpattan عاصمة المنطقة بالاسم نفسه، والبعيدة 138 كيلومترًا عن "قصور" حيث اغتصب 7 صغيرات أخريات منذ 2015 للآن، ومن تلك المدينة غادر إلى أخرى اسمها Arifwala قريبة منها 38 كيلومترًا، وحين اطمأن بأنه بعيد عن الشبهة عاد إلى Kasur وشارك بجنازة زينب يوم 10 كانون الثاني الجاري، وكانت بعد يوم من العثور على جثتها وعودة والديها من السعودية.
 
ورد بتقرير Dunya التلفزيونية أيضًا، أن الشرطة اعتقلت شقيقين لعمران و5 أخوات لا يزالون محتجزين لديها، وأغلقت بيته الذي حاول غاضبون إضرام النار فيه. كما اعتقلت 6 آخرين، منهم 4 ساعده كل منهم على الاختباء في منزله. أما ضحيته الصغيرة، فاتضح من التشريح الطبي إصابتها بجروح وهتك ورضوض بأنفها وعنقها "ومناطق أخرى" من جسمها.

وورد في تقرير مختلف بعض الشيء من اعترافات عمران، نشرته قناة Geo التلفزيونية الخميس، أن اسمه Imran Ali Naqshbandi وغير متزوج، واضطر "حين لم يعثر على مكان (مناسب) لاغتصابها فيه، إلى السير مسافة 1500 متر، وهي برفقته، حتى لم يكن أمامه إلا موقع رمي القمامة، وفيه اغتصبها وخنقها وأبقاها في المكان نفسه تخلصا من جثتها.

من اعترافاته أيضًا، أنه كان يخطف الصغيرات من المنازل التي كان يعمل فيها (لم يشر التقرير إلى نوع عمله بتلك المنازل) واغتصب 8 منهن ببيوت كانت قيد البناء في Kasur حيث يقيم، إضافة إلى اثنتين قرب مكب للنفايات، فيما نقل التقرير عن "مصادر" لم يسمها، أنه اعترف باستدراجه صغيرة اسمها Kainat Batool فاغتصبها ونجت ولا تزال في مستشفى يعالجونها فيه للآن.
 
وأكثر ما ساعد الشرطة على اعتقاله، هي جاكيت ظهر يرتديها في فيديو صورت مشاهده كاميرا مراقبة رصدته ممسكًا في الشارع بيد زينب حين كان يمضي بها إلى حيث اغتصبها، ووجدوها في بيته، مع أنه لم يظهر لونها بالفيديو، أما الأكثر إثارة بتقريرGeo فهو أن والدته هي من ساعد الشرطة على تعقب أثره واعتقاله، وسريعًا بعد مواجهته بما لديهم ضده، اعترف باغتصاب زينب والأخريات.