شرطة بنغلاديش

 لجأت شرطة بنغلاديش اليوم الخميس لاستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف النشطاء المعارضين الذين خرجوا إلى شوارع العاصمة داكا، قبل النطق بالحكم في قضية اختلاس ضد رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء.

واحتشد المحتجون في الطرق في تحد لحظر التظاهر الذي فرضته الشرطة بالتزامن مع توجه ضياء إلى محكمة من المقرر أن تنطق بالحكم في قضية متصلة بصندوق لرعاية الأيتام جرى تأسيسه عندما كانت رئيسة للوزراء في الفترة من 2001 إلى 2006.وقال قائد شرطة داكا أسد الزمان ميا للصحفيين أمام المحكمة “جرى تعزيز الأمن في العاصمة وأنحاء البلاد لمواجهة أي موقف”، وعرض التلفزيون لقطات لدراجات نارية محترقة

ووفي وقت سابق صباح اليوم بدت شوارع داكا المزدحمة دائماً خالية بعدما أوقفت السلطات خدمات الحافلات والنقل النهري ونشرت الآلاف من رجال شرطة مكافحة الشغب تحسباً لوقوع اضطرابات.واتهم المدعون رئيسة الوزراء السابقة ونجلها ومساعدين لها بسرقة 21 مليون تاكا (253 ألف دولار) من منح أجنبية تلقاها الصندوق، وفي حالة إدانتها تواجه خالدة أحكاماً ربما تصل إلى السجن المؤبد وهو ما سيمنع مشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر(كانون الأول) المقبل.

وتقول خالدة وحزب بنغلاديش الوطني الذي تتزعمه إن “الاتهامات جزء من مؤامرة لإبعادها وعائلتها عن السياسة”، وقال زعماء في الحزب إن “أكثر من 3500 من أنصارها اعتقلوا على مدى الأيام الماضية”.