وزارة الدفاع البريطانية

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن مقاتلات سلاح الجو الملكي قتلت 996 في غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال الـ18 شهرًا الأخيرة، حسبما أفادت "بي بي سي".
وكشفت وثائق وزارة الدفاع التي حصلت عليها شبكة "فايس نيوز" الإخبارية الأمريكية بمقتضى قانون حرية تداول المعلومات، أن الحملة الجوية البريطانية التي انطلقت في سبتمبر 2014 أنه لم يتم قتل مدنيين في تلك الغارات.
توقعات
تشمل الإحصائيات التي تضمنها تقرير وزارة الدفاع البريطانية عدد من تم قتلهم في الفترة من سبتمبر 2014 حتى مارس الماضي، وأنها مبنية على توقعات تستند إلى تحليل ضربات جوية سابقة لأن مسؤولي وزارة الدفاع لم يكونوا قادرين على الوصول إلى مواقع المقاتلين بعد قصفها.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن عملياتها الجوية كانت جزء من عملية واسعة للتحالف استهدفت مواقع القيادة والسيطرة لتنظيم داعش إضافة إلى المعدات العسكرية ومصادر الدخل مثل البنية التحتية للمنشآت النفطية.
وبذلت وزارة الدفاع البريطانية كل الجهود الممكنة للحد من الخسائر بين المدنيين، وفقًا للوثائق التي لفتت إلى وجود 98 مصاب إضافة إلى عدد القتلى.
موافقة مجلس العموم
وافق مجلس العموم البريطاني على مشاركة بريطانيا في قصف داعش في العراق في سبتمبر 2014، وفي ديسمبر 2015 دعم نواب المجلس استهداف داعش في سوريا، وهو الهجوم الذي عارضه النائب العمالي جيرمي كوربن.
وفي استجواب برلماني لوزير الدفاع البريطاني، ميشيل فالون، في سبتمبر الماضي قال قالون إن ما يقرب من 330 من تنظيم داعش من المتوقع أنهم قتلوا في الهجمات الجوية خلال العام الأول في العراق.
تكثيف الهجمات
وخلال الأشهر الأخيرة الماضية أصبحت الغارات الجوية البريطانية أكثر كثافة حيث شارك في الغارات طائرات "تايفون" و "تورنادو" طائرات "ريبر" بدون طيار، ووجهت ضرباتها لمصانع الأسلحة ومواقع المدفعية والقناصة التابعين لداعش.
وتفترض آخر الإحصائيات أن 318 من مقاتلي داعش تم قتلهم في الأشهر الثلاثة الأولى هذا العام في سوريا والعراق، مقارنة بـ92 تم قتلهم في نفس المدة من العام الماضي.
استهداف الملاجئ 
ونشرت وزارة الدفاع البريطانية الأسبوع الماضي، تفاصيل عملياتها الجوية في الفترة من 19 - 24 أبريل الماضي في شمال وشرق العراق وسوريا.
وشهدت الغارة الجوية التي شنتها مقاتلات سلاح الجو الملكي البريطاني في 21 أبريل الماضي ضد داعش استخدام قنابل متقدمة طراز "Paveway III " - ذاتية التوجيه - الخاصة باستهداف مواقع محصنة تحت الأرض، إضافة إلى الأنفاق والملاجئ.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنه في اليوم التالي دمرت الطائرات بدون طيار مصنع للأسلحة وورشة لصناعة السيارات المفخخة في سوريا.