مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

 أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم تجربة كوريا الشمالية لقنبلة هيدروجينية، ويعمل حاليا على صياغة تدابير جديدة هامة ضد بيونغ يانغ. 

واتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي، عقب اجتماع مغلق، على إدانة هذه التجربة بشدة "باعتبارها انتهاكا واضحا لأربعة قرارات أصدرها مجلس الأمن سابقا، تدعو جميعها كوريا الشمالية لوقف برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية ". 
وقال سفير أوروجواي لدى الأمم المتحدة إلبيو روسيللي، ورئيس مجلس الأمن لشهر يناير، إن التجربة التي قامت بها كوريا الشمالية اليوم "تشكل تهديدا واضحا على السلام والأمن العالمي". 
وأضاف روسيللي أن مجلس الأمن بدأ فورا في صياغة مشروع قرار جديد يقوم على أساس "عزمه السابق باتخاذ تدابير إضافية هامة في حال إجراء تجربة أخرى". 

ولم يتضح بعد متى سيتم التصويت على مشروع القرار الدولي الجديد أو نوعية التدابير التي سيتضمنها القرار، رغم التوقعات بفرض عقوبات اقتصادية جديدة واستهداف قادة كوريا الشمالية بعقوبات مالية وحظر سفر. 
ومن جانبه، قال سفير اليابان لدى الأمم المتحدة موتوهيدي يوشيكاوا إن التجربة النووية الرابعة لكوريا الشمالية تمثل "انتهاكا واضحا للغاية لإرادة مجلس الأمن" ، مشيرا إلى ان اليابان ستطالب بتبني قرار جديد قوي وفوري. 
وأضاف يوشيكاوا "نعتقد أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن تدابير إضافية هامة ، فستصبح سلطته ومصداقيته موضع تساؤل". 

وأوضح أن المجتمع الدولي سعى للتوصل مع كوريا الشمالية إلى حل سلمي لتلك الأزمة، مشيرا إلى ان جميع قرارات مجلس الأمن تقول إنه سيتم رفع كافة العقوبات المفروضة حاليا في حال انصاعت بيونغ يانغ لطلبات وقف برنامجها النووي والصاروخي. 
ونوه بأن اليابان عرضت قبل نحو 10 سنوات على كوريا الشمالية استئناف العلاقات وعرضت حزمة اقتصادية أكبر بكثير من تلك التي عرضتها على كوريا الجنوبية في عام 1965، مقابل التخلي عن البرنامج النووي والصاروخي وعودة المعتقلين اليابانيين، إلا أن كوريا الشمالية رفضت العرض. 
وأكد يوشيكاوا أنه سيكون من الأفضل كثيرا للشعب الكوري الشمالي إذا وافقت حكومته على العرض الياباني.