بيروت - صوت الإمارات
كثف الطيران الحربي السوري خلال اليومين الماضيين ضرباته الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية اذ استهدف الجمعة تدمر (وسط) باكثر من 25 غارة في هجوم من بين الاعنف على المدينة منذ سيطرة الجهاديين عليها في 21 ايار/مايو، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان الغارات على تدمر اسفرت عن مقتل "ثمانية مدنيين على الاقل اضافة الى 12 من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية" في تدمر. كما اشار المرصد الى سقوط جرحى من المدنيين، بينهم حالات خطيرة.
وبحسب عبد الرحمن فان غالبية سكان تدمر غادروها مع سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها، ولم يبق سوى البعض ممن رفض الرحيل او عائلات الجهاديين "فهناك بعض عناصر التنظيم من سكان المدينة".
واوضح عبد الرحمن ان تلك الغارات تعتبر "من بين الاقوى التي يشنها الطيران الحربي السوري ضد عدة نقاط في مدينة تدمر منذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها".
ولفت الى ان "النظام السوري كثف خلال اليومين الماضيين غاراته على مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية".
وكان الطيران الحربي السوري استهدف الخميس مدينة الرقة، ابرز معاقل "الدولة الاسلامية" في سوريا، باكثر من عشر غارات، ما اسفر عن مقتل 18 شخصا على الاقل بين مدنيين وجهاديين، بحسب المرصد.
وتاتي هذه الغارات العنيفة في وقت تدعو فيه روسيا التحالف الدولي بقيادة واشنطن الى ضم حليفها السوري في محاربة التنظيم المتطرف.
واتهمت الولايات المتحدة في الفترة الاخيرة روسيا بتعزيز تواجدها العسكري في سوريا.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر الاثرية منذ 21 أيار/مايو الماضي، ودمر منذ ذلك الحين مواقع اثرية عدة في المدينة بينها معبدا بعل شمين وبل.
وفي محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، "استهدفت جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى بخمسة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة مراكز للجان الشعبية الموالية للنظام في محيط بلدتي الفوعة وكفريا حيث يقطن مواطنون شيعة"، بحسب عبد الرحمن.
واعلن عبد الرحمن في وقت لاحق من مساء الجمعة ان "اشتباكات عنيفة جدا تدور في محيط الفوعة وكفريا وان عدد العربات المفخخة ارتفع الى تسع" موضحا ان "17 مقاتلا من جيش الفتح قتلوا الا انه سيطر على ثلاث نقاط قرب الفوعة".
واشار مدير المرصد السوري الى "استمرار القصف المكثف للفصائل الاسلامية للبلدتين".
وبحسب عبد الرحمن، فان الطيران الحربي السوري يقصف بلدات محيطة بالفوعة تتواجد فيها الفصائل الاسلامية.
من جهة ثانية اعلن مدير المرصد ايضا ان مدينة ادلب تعرضت لغارات جوية من الطيران الحربي للنظام ادت الى "مقتل 17 مواطنا من بينهم اربع نساء".
ويحاصر مقاتلو جبهة النصرة وفصائل اسلامية اخرى الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية آذار/مارس. ولم يعد للنظام تواجد ملموس في محافظة ادلب باستثناء هاتين البلدتين.
وفي آب/اغسطس الماضي، انهارت هدنتان تم التوصل اليهما بين الفصائل الاسلامية وقوات النظام جرى خلالهما الاتفاق على وقف لاطلاق النار متزامن في مدينة الزبداني في ريف دمشق وفي بلدتي الفوعة وكفريا في ادلب.
وبدأت قوات النظام وحزب الله منذ الرابع من تموز/يوليو هجوما عنيفا على مدينة الزبداني، وتمكنت من دخولها ومحاصرة مقاتلي المعارضة في وسطها.
وردا على تضييق الخناق على الزبداني، صعدت الفصائل المقاتلة عمليات القصف على بلدتي الفوعة وكفريا.
نقلًا عن وام