الدار البيضاء - ناديا أحمد
دعا رئيس اتحاد غرف مجلس التعاون الخليجي الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، إلى تعجيل إطلاق الشراكة المغربية السعودية للنقل البحري، مؤكدًا أنَّها ستنهي مشكلة النقل التي تعاني منها تجارة البلدين.
وأوضح خليفة في حديث خاص إلى "صوت الإمارات"، أنَّ اتفاق الشراكة بين المغرب والسعودية موقع منذ عام، ولم يتم تفعيله بعد عبر مشروع خط بحري جديد سيضع حدًا لإشكالية النقل التي تعاني منها العلاقات التجارية بين الطرفين، مشيرًا إلى أنَّ هذا المشروع سيشكل قاعدة بحرية للربط بين السعودية والمغرب ومنه إلى البلدان الإفريقية.
وأكّد أنَّ المشروع الذي تبلغ تكلفته الأولية حوالي 900 مليون درهم، سيبدأ العمل به اعتبارًا من العام المقبل، حيث يُعد أداة لتنمية هذه المبادلات التجارية وتعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا فيما يتعلق بتصدير الحوامض المغربية نحو السعودية، على اعتبار أنَّ رجال الأعمال السعوديين يعتبرون المغرب محورًا للتصدير نحو البلدان الإفريقية.
وشدَّد خليفة على أهمية فتح هذا الخط لتقليص آجال نقل الحاويات وكذا المساهمة في إنعاش المبادلات التجارية، موضحًا أنَّ السعودية تعتبر الشريك التجاري السادس للمغرب، معربًا عن أمله في أن يتم فتح هذا الخط البحري المباشر بسرعة، حتى تتقوى المبادلات التجارية أكثر وتصبح السعودية الشريك التجاري الأول للمغرب.
وطالب خليفة، السلطات المغربية بضرورة معالجة بعض الظواهر التي تساهم في بطء الاستثمار، والنظر إلى المستثمرين الخليجيين كشركاء، والتعامل معهم بالمعاملة نفسها التي يلقاها المستثمرون المغاربة، من خلال تخفيف الإجراءات الروتينية لإنشاء المشاريع الكبرى.
وأبرز أنَّ البلدين سيعملان على الاستفادة من موقع السعودية كبلد مصدر للرأسمال من أجل إحداث صندوق مشترك للاستثمار، بحيث يمكن للفاعلين المؤسساتيين المساهمة إلى جانب كل الأشخاص، سواء أكانوا معنويين أو ماديين من الراغبين في المساهمة لدعم كل المقاولات الصغرى والمتوسطة والمختلطة المغربية والسعودية لتحقيق التطور في السوق المغربي وباقي الأسواق الدولية لاسيما في إفريقيا حيث أنَّ معدلات النمو مرتفعة.