أكدت الاعلامية دينا عبد الله في حديث خاص إلى "مصر اليوم" ان برنامجها "طوق نجاة" الذي يُعرض على قناة " التحرير" يختلف عن برنامج "صبايا الخير" رغم تشابة الفكرة، مشيرة إلى أنها تحاول دائمًا ان تُلقي الضوء على جانب مشرق، لافتة إلى أنها سعيدة جدًا بنسب المشاهدة العالية لهذا البرنامج، وأنه حقق صدى ومردودًا عاليًا، وتمنت أن يستمر لسنوات مقبلة، موضحة أن الإعلام المصري في الفترة الأخيرة وخاصة بعد "ثورة يناير" وما أعقبها من "ثورة 30 يونيو" في حالة من الانحدار الشديد للأسف، لأن الإعلام أصبح مهنة من لا مهنة له. وأوضحت: "أعلم أن هناك الكثير من البرامج التي تشبه "طوق نجاه" من حيث الفكرة، لكن برنامجي يختلف في أنه برنامج انساني في المقام الأول، يلقي الضوء على الكثير من الجوانب الإنسانية، وأشخاص مهمشين لم يهتم بهم أحد، ولا أحد يعرف كيف يعيشون، وانا احاول ان اتحدث معهم، وأقدم للمشاهد عنصرًا إعلاميًا في المقام الاول من دون ان أتسبب في تسلل الكآبة إليهم، لانني أحاول دائمًا ان ألقي الضوء على جانب مشرق". وأعلنت: "سعيدة جدا بنسب المشاهدة العالية لهذا البرنامج، وأنه حقق صدى ومردودًا عاليًا، واتمنى ان يستمر لسنوات مقبلة". وعن برنامجها السابق "حبيب الملايين" أكدت: "هذا البرنامج ايضا قريب الى قلبي فقد كان اولى تجاربي الاعلامية، وقدمت العديد من الانفرادات مع العديد من النجوم العظام، ولا أنسى الحلقة التي صورتها مع الفنان عبد المنعم مدبولي قبل وفاته بأيام وتم عرضها بعد وفاته، حيث كان لديّ العديد من الذكريات الكثيرة مع هذا الفنان عندما كنت في سن صغيرة واشتركت معه في فيلم "الحفيد" وقدمت دور ابنته الصغرى". أما عن دراستها للإعلام فأوضحت: "على الرغم من حبي للتمثيل واشتراكي في اكثر من 60 عملاً فنيًا سواء درامي او سينمائي الا انه كان يستهويني دائما الاعلام، ونصحتني شقيقتي الكبرى الاعلامية ايناس عبد الله ان أصقل هذه الموهبة بالدراسة، وبالفعل درست الاعلام، وحصلت على الدكتوراه في الاعلام، وأفادتني دراستي للاعلام في معرفة واختيار نوعية من البرامج المميزة، التي من خلالها اصل الى المشاهد سريعًا، وأفادتني كثيرا دراستي الاكاديمية في مجال الاعلام". وعن ما اذا كانت تأتيها عروض من قنوات أخرى أعلنت: "تأتيني الكثير من العروض لكنني أعتز كثيرًا بعملي في قناة "التحرير"". وعن ما إذا كانت تشاهد برنامج "صبايا الخير" الذي تقدمه الاعلامية ريهام سعيد فأكدت: "اشاهد بعض الحلقات، وفي الحقيقة هي تبذل مجهودًا ضخمًا من خلال برنامجها، ويعجبني كثيرا هذا البرنامج لانه يتقرب الى قلب المشاهد، ويمس الكثير من المشاكل الموجودة بالفعل في كل بيت مصري". أما عن الإعلاميات اللاتي يَحُزْنّ إعجابها فأوضحت: "انجذب لمشاهده الاعلامية لبنى عسل والاعلامية ريهام السهلي، والاعلامية منى الشاذلي، ويعجبني كثيرا اسلوب تقديمهن لبرامجهن". وعن عامل المنافسة في ما بينهم أعلنت "لا انظر إلى ذلك، ولا يوجد منافسة في ما بيننا، لان كلاً منا يقدم برنامجه الخاص به وعلى المشاهد ان يختار ما سيشاهده وجميعنا اصدقاء وزملاء مهنة واحدة". اما عن التمثيل فأكدت: "ليس معنى تركيزي في الاعلام حاليا انني اعتزلت التمثيل ولكن موهبة التمثيل ما زالت هي الأخرى تسري في داخلي، ولكني أنتظر العمل الجيد لكي أعود للشاشة من خلاله، واذا وجدته فسأعود فورًا". وعن رأيها في الاعلام المصري في الوقت الجاري أعلنت دينا: "الاعلام المصري في الفترة الاخيرة وخاصة بعد "ثورة يناير" وما أعقبها من "ثورة 30 يونيو" في حالة من الانحدار الشديد للأسف، لان الاعلام اصبح مهنة من لا مهنة له، فظهر كثيرون على الشاشة ممن ليس لهم اي علاقة مع الاعلام، وأساءوا للمنظومة الاعلامية باكملها، ايضا هناك الكثير من الاعلاميين خرجوا عن الحياد أثناء تقديمهم لبرامجهم مما اساء للاعلام ايضا، لان مهمة الاعلام هي الحفاظ على الحياد والموضوعية والوسطية في نقل الأحداث والأخبار". اما عن مشاكل ماسبيرو فأوضحت: "في الحقيقة وزير الاعلام الدكتورة درية شرف الدين تحاول جاهدت حل تلك المشاكل، لكن للأسف الشديد فهي تحاول بمفردها من دون مساعدة من أحد، فجميع العاملين في قطاع الإذاعة والتليفزيون لا يفكرون في مشاكل ماسبيرو بقدر تفكيرهم في أنفسهم فقط، وهذا الامر سيتسبب في كثير من العقبات أمام حل هذه المشاكل سريعًا، وفي مقابل ذلك ستقابل الدكتورة درية شرف الدين حملة مضادة، لذا أتمنى من الله أن يوفقها في حل تلك الأزمة المتفاقمة".