نواكشوط – محمد شينا
قالت الفنانة الموريتانية البارزة، ماتسكره بنت أيده، إن الساحة الفنية الموريتانية تعيش منذ أشهر حالة من الركود الشديد، جراء عزوف الكثيرين عن تنظيم الحفلات الفنية، خصوصًا في العاصمة نواكشوط وبعض المدن الرئيسية الأخرى. وأشارت بنت أيده في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم" إن الفن التقليدي الموريتاني بات يعش أزمة حقيقية بفعل عزوف الكثيرين عنه، مطالبةً الجهات الثقافية في البلاد التحرك لإنقاذ الموروث الفني الموريتاني، خصوصًا في جانبه الغنائي. وأعلنت بنت أيده للرأي العام الموريتاني قرارها ارتداء الحجاب، مضيفة "أعلن من خلالكم للرأي العام الموريتاني والعربي وحتى الأفريقي، أنني قررت لبس الحجاب من خلال وضع ستائر فوق الملحفة لتغطي بشكل جيد كامل شعري ورقبتي". وأضافت "هذا القرار اتخذته نهاية شهر رمضان المبارك الماضي، لكن لم أعلنه للرأي العام قبلكم الآن، وأنا جد مسرورة لهذا التوجه الجديد، ولا اعتقد أنه يتناقض مع الرسالة الفنية التي أحملها، وأدع الجميع أن يحذوا حذوي لأن الحجاب له نكهته الخاصة". وشددت أن غياب الاستثمارات في المجال الفني وضعف الدعم المقدم من الجهات الرسمية، وشح المصادر المالية بشكل عام، ساهم بشكل كبير في ركود الساحة الفنية، بل اضطر البعض لترك مجال الفن وولوج عالم آخر كالأعمال التجارية وغيرها. وأشارت أنها تحضر لمفاجآت جديدة، من بينها بعض الأغاني الخاصة التي تعالج بعض الظواهر المتفشية في المجتمع الموريتاني، مؤكدةً أن هذه الأغاني التي تحضر لها حالياً سيكون لها صدى قوى في الساحة الفنية.