القاهرة - صوت الإمارات
تمكن الفنان محمد فراج أن يتميز في مختلف الأدوار، وهو ما جعله بحسابات السوق مطلوبا من كل المنتجين والمخرجين ليكون بطلا للعمل الذي يشارك فيه. ومؤخرا قدم أول بطولة له من خلال عمل مختلف يقدمه لأول مرة، وهو مسلسل "الغرفة 207" الذي تحمس له بقوة لأنه من تأليف الراحل أحمد خالد توفيق. في البداية تحدث الفنان محمد فراج في حواره مع "العربية.نت" عن كيفية ترشحة للمسلسل وقال "أرسل لي في البداية 10 حلقات وبعد أن قرأت أول حلقة كلمت المنتج الساعة 3 ونصف فجرا وقلت له لن يقوم أحد ببطولة هذا المسلسل غيري.
والحقيقة لقد أحببت هذه التجربة جدا، ولها مكانة كبيرة في قلبي، فالعمل مأخوذ عن رواية للراحل أحمد خالد توفيق التي صدرت عام 2008 وأعيد نشرها في طبعة جديدة عام 2017. وتتكون من 12 قصة تدور أحداثها جميعا داخل "الغرفة 207" الموجودة في فندق أصر مالكه على بقائها رغم ما شهدته من أحداث مرعبة ومؤسفة راح ضحيتها العديد من الأشخاص." وأضاف "أقدم دور "جمال الصواف" وهو موظف استقبال في فندق "لونا"، الذي يسعى لكشف غموض "الغرفة 207" والسبب وراء الأحداث المريبة التي يتعرض لها نزلاؤها. فالمسلسل تدور أحداثه خلال الستينيات من القرن الماضي، ويتناول حياة 3 شخصيات رئيسية، داخل فندق أصر مالكه على بقاء الغرفة 207، وذلك على الرغم من المصاعب وحوادث الرعب والإثارة، والتي أودت بحياة بعض من يسكنها، إلا أن القليل ممن سكنوها خرجوا سالمين وهم يحملون ذكريات لا يستطيعون نسيانها."
وحول هذه التجربة المختلفة أشار إلى أنها المرة الأولى التي يقدم فيها مسلسلا به هذه الطريقة من التمثيل، ولهذا فهو خطوة مهمة في حياته، فالعمل جديد على الدراما العربية في كل شيء، والشخصية التي ظهر بها لم يقدمها من قبل. فهذا المشروع تعب فيه جدا، وتحمس له بشكل كبير، وكان له الشرف أن تيعاون فيه مع مجموعة من أكثر الناس الذين أحبهم ويكن لهم الاحترام، ويشكر كل من شارك في صنع هذا العمل المختلف المحترم.
وقال "نجاح المسلسل هو كرم كبير من عند الله، أشكر ربنا كثيرا، فقد تلقيت العديد من ردود الأفعال من الجمهور وأصدقائي وسعدت جدا بما قيل لي أو تم إرساله. والحقيقة أنا محظوظ أن أولى بطولاتي الدرامية تكون عملا مستوحى من أعمال كاتب أنا أحبه جدا، وهو الدكتور أحمد خالد توفيق الذي كبرت على قصصه وكتاباته. فقد كنت خائفا ومتحمسا وسعيدا وفخورا، فقد كانت هناك مشاعر كثيرة جدا مختلطة بداخلي، وكنت أقوم بتمثيل حالة مختلفة كي أتمكن من إيصال الحدوتة للمشاهد، فالموضوع بالنسبة لي كان مرعبًا."
وحول الصعوبات التي واجهت المسلسل قال "الصعوبة الأكبر بالنسبة لي كانت تكمن في السيناريو وكتابته، فإن أقصى نقطة صعوبة فيه هو الورق. فمن الصعب أن تجد سيناريو يحمل نوع الإثارة والتشويق ويكون جاهزا للتصوير بنسبة 95%. كما أن العمل مر بصعوبات كثيرة، منها التصوير في أجواء شديدة البرودة خلال فصل الشتاء بمدينة مرسى مطروح، إلى جانب جائحة كورونا التي تسببت في توقف العمل أكثر من مرة. كما أن هناك العديد من المشاهد التي لم تكن سهلة في تنفيذها، وتطلبت مجهودا شديدا، وهو ما أرهقني نفسيا وجسديا. كما أن المسلسل ممتلئ بالمشاهد الصعبة، فالمسلسل تنفيذه صعب على كل المشاركين فيه. فهناك العديد من المشاهد قائمة على إحساس الخضة المفاجئة، وهناك أحد مشاهد المسلسل كنت متواجدا أمام قطة، ولكن في الحقيقة لم تكن هناك أي قطة، وتقمصت الشخصية بشكل كامل."
وأكد أن "الغرفة 207" ليس رعبا في المقام الأول، بالعكس هو فيه دراما كبيرة وكراهية وحب وغضب، فيه مشاعر إنسانية مختلفة جدا والتي تغلفها الحدوتة التي نتحدث عنها.
وحول عرض فيلمه الجديد "فوي فوي فوي" بمهرجان البحر الأحمر قال " سعدت جدا بذلك، فهو العمل الرابع الذي يجمعني بنيللي كريم، كما أنه من الأعمال التي تحمست لها جدا، ومع قراءتي للسيناريو، لم أتخوف منه وتشجعت. فقد كنت مؤمنا بهذه الفكرة لشجاعتها، كما أن العمل كان اختبارا صعبا بالنسبة لي لأني أجسد دور كفيف، فأنا أذاكر وأحضّر جيدا ولكن طول الوقت أشعر بقلق كبير."
واستطرد "أجسد شخصية "حسن" حارس أمن يعيش حياة فقيرة مع والدته في مصر، يحلم بالسفر والعيش في الخارج. وفي أحد الأيام، تعثر في رياضة غامضة مثل كرة القدم العمياء، وقرر بمكر أن يتظاهر بأنه رجل ضعيف البصر لينضم إلى فريق قريب من لعب بطولة كأس العالم في أوروبا. وخلال هذه الرحلة يلتقي بالعديد من الشخصيات بما في ذلك الصحافي الشاب الجذاب الذي يبدأ في الاهتمام بالفريق لأنه يهتم بها، ومدرب في منتصف العمر يبحث عن فرصة، وصديقان له. جنبًا إلى جنب معهم، يذهب "حسن" إلى أبعد الحدود ليكون مع الفريق ولا يفوتهم في أوروبا، على أمل أن يوفر هذا تذكرتهم للحياة مع المزيد من الفرص."
وعن جديده قال "أقوم بتصوير مسلسل اسمه "بطن الحوت" من تأليف وإخراج أحمد فوزي صالح، وأتشرف بمشاركة الأساتذة باسم سمرة، وعبدالعزيز مخيون، وأسماء أبواليزيد. كما أنتظر طرح فيلم "أهل الكهف"، وأجسد خلاله شخصيتين مختلفتين، وتدور أحداثه في إطار التشويق والإثارة، وصراع الإنسان مع الزمن."
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :