الرباط ـ جميلة عمر
كشّفت البروفسور أمال بورقية أنّ للكلي وظائف عديدة ومهمة بالرغم من حجمها الصغير، إذ أنها تقوم بالحفاظ على مكونات الدم وتنظم كمية الأملاح داخل الجسم ،كما تقوم بدور التصفية ، حيث أنها تلفظ كل ما هو زائد من مياه وأملاح وسموم متبقية ،بالإضافة إلى إفراز مواد وهرمونات تقوم بتنشيط عدد من التفاعلات الكيميائية.
و أوضحت البروفسور أمال بورقية اختصاصية في أمراض الكُلى في حوار خاص إلى " صوت الإمارات " وظائف الكليتين، وكيفية كشف المرض فيها، و الأمراض التي تصيب الكلى وأسبابها.
و أجابت بورقية "لـصوت الإمارات" أن الكليتين تقومان بوظائف هامة داخل الجسم، والتي من أهمها تصفية الدم وإخراج البول ، حيث يحتوي البول على أملاح جسمانية ومواد كيماوية يجب التخلص منها مثل البولينا والكرياتينين وبعض السموم
و تضيف بورقية أن تكوين الكريات الحمراء وذلك بإفراز هرمون " الإيريتروبويتين"، وكذلك المحافظة على البنية الطبيعية للعظام والمساعدة على انتظام الضغط الدموي في الشرايين .
و تابعت أمال أن التصفية تلعب دور فعال ، ، إذ أن بعض العناصر الكبرى لا تخرج البول كالكريات الحمراء والبروتينان ، والأجسام الصغيرة كالسكر والملح والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها ، فقد يتم التخلص أو الحفاظ عليها حسب حاجة الجسم ، وهناك تغيير يحدث في الكلية يمس وظيفتها ويؤدي حتمًا إلى اختلال عملية التصفية
وأجابت بورقية بشأن كيفية التعرف عن المرض في الكُلى ، أنه في الغالب لا تظهر علامات لهذا المرض ، إلا أن بعض الأعراض يجب أن تثير انتباه الشخص إلى احتمال وجود علة في الكُلى ومنها ارتفاع الضغط الدموي ،ووجود البروتينات في البول أي الملح وخروج الدم مع البول ،وتغيير اللون الطبيعي للبول ، بلون الشاي أو الكوكا، وانتفاخ حول العينين أو انتفاخ بالرجلين والكعب ، وكذلك آلام في الظهر والجانبين ،وآلام عند البول والحمى والرعشة ، وعند وجود أحد هذه الأعراض يجب القيام ببعض التحاليل في المختبر لتأكيد وجود تغير في القياسات الطبيعية للدم أو البول ، مضيفةً أنه من الممكن أن تظهر البروتينات في البول أو في بعض الحالات بعض الميكروبات.
و تابعت بورقية أن الألم الكلوي تزعج المريض ، خاصة بسبب ارتفاع الضغط داخل حوض الكلية لتجمع البول به ، ويكون الألم أخف حين يكون الإنسداد غير كامل أو مزمن ويمكن أن يكون الألم الكلوي فجأة على شكل نوبات متلاحقة تبدأ في الجانب من الخلف ويمتد الألم إلى الأمام وأسفل البطن وربما إلى الأعضاء التناسلية الخارجية حيث يصاحبه ميل إلى الإحساس بألم في البول وكثرة التبول، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص وإجراء فحوصات طبية من أجل تشخيص السبب وعلاجه.