قوات الاحتلال الإسرائيلي تقمع مسيرة في الخليل

 قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تظاهرة سلمية مطالبة برفع الإغلاق عن شوارع البلدة القديمة من مدينة الخليل.

وقالت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان المسيرة انطلقت من أمام مسجد علي البكاء باتجاه مدخل مدينة الخليل القديمة ، حيث رفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية، ويافطات كتبت عليها شعارات باللغات العربية والانجليزية والعبرية، تطالب بإخراج المستوطنين من قلب مدينة الخليل ورفع الاغلاق عنها.

واضافت "وفا" ان قوات الاحتلال منعت ، التظاهرة السلمية من التقدم باتجاه ساحة البلدية القديمة، ومستوطنة "بيت رومانو"، وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء ، على المتظاهرين، بأعقاب البنادق واطلقت قنابل الصوت الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بإصابة عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، كما أصيب صحفي بقنبلة صوت في قدمه، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

واوضحت "وفا" ان المسيرة شارك بها العشرات من نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين اضافة الى تجمع شباب ضد الاستيطان، ولجنة الدفاع عن الخليل، وممثلون عن القوى السياسية والوطنية.

يذكر أن سلطات الاحتلال أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، كما منعت المواطنين الفلسطينيين من السير في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن يحتلون قلب الخليل، كما اغلقت قوات الاحتلال بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، وأجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم.

كما تقيم قوات الاحتلال نحو 100 حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة في شوارع البلدة القديمة، في وقت يتمتع فيه المستوطنون بحرية الحركة في الشوارع المغلقة ويحظون بحماية قوات الاحتلال.