قال وزير الخارجية السوداني الدكتور إبراهيم غندور إن منطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان محسومة التبعية لبلاده بموجب قرارات دولية وإقليمية. وقال غندور، في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، ردا على تصريحات أدلى بها نظيره الجنوب سوداني دينق ألور، لصحيفة محلية بالخرطوم، تفيد بأن أبيي تتبع بلاده: "إن منطقة أبيي سودانية، وتبعيتها محسومة بقرارات محكمة العدل الدولية والاتحاد الإفريقي"، موضحا أن اتفاقية مشاكوس نصت على أن تكون الحدود بين الدولتين حدود الأول من يناير 1956م.

وأضاف غندور "حسب هذه الحدود فأبيي داخل السودان، فضلا عن أن الاستفتاء المنصوص عليه حسب بروتوكول مشاكوس لتحديد تبعية المنطقة إما لدولة الجنوب أو بقائها في السودان لم يجر لذلك أبيي سودانية". يذكر أن كلا من السودان وجنوب السودان يتنازعان حول منطقة أبيي، التي تقطنها قبيلة دينكا نقوك الجنوبية، ويقصدها رعاة قبيلة المسيرية السودانية، وشهدت المنطقة عدة توترات.

وتعد اتفاقية مشاكوس واحدة من التفاهمات التي وُقِعَت بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل انفصال جنوب السودان، وهي التي مهدت لاتفاق نيفاشا الموقع بين الطرفين في العام 2005، ووضعت حدا لحرب طويلة بين الطرفين وأدت لانفصال الجنوب.