طرابلس _صوت الأمارات
أعلن متحدث باسم الجيش الوطني الليبي أن أكثر من مائة من إرهابيي ما يسمى مجلس شورى مجاهدي درنة، أو قوة حماية درنة، قتلوا، بينما سلم مائة آخرون أنفسهم، وقال المتحدث عبد الكريم صبرا، إن الجيش تمكن من السيطرة على معظم مداخل مدينة درنة، من ناحية الغرب.
وأضاف أن الجيش سيطر على منطقة الفتايح الصناعية في درنة وعلى تلال استراتيجية تطل على حي باب طبرق. من جانبه أوضح المتحدث باسم الجيش الليبي العميد أحمد المسماري في تصريح صحفي امس، أن الألغام والمفخخات التي زرعتها الجماعات الإرهابية في المدينة هي أبرز ما يعرقل عمليات استعادة المدينة، مبيناً أنه فقد 5 ضباط من ذوي الكفاءات الكبيرة، وقرابة 20 من الأفراد، مشيراً إلى أنه وحتى هذه اللحظة 80% من الذين استشهدوا في معركة درنة كان بسبب الألغام، مؤكداً مقتل 31 إرهابياً، بينهم 8 أجانب من مصر وتونس واليمن، وأن أكثر من 22 إرهابياً سلموا أنفسهم.
بدوره، كشف معاون آمر سرية الأبرق مشاة التابعة للجيش الليبي صلاح بوطبنجات، أن مدينة درنة تشهد حالة من الهدوء الحذر بعد اشتباكات شهدتها خلال الأيام الماضية بين قوات الجيش والجماعات المتطرفة المسيطرة على المدينة. وأوضح بوطبنجات، في تصريح خاص لـ«بوابة أفريقيا الإخبارية»، أن من ضمن الأماكن التي يفرض الجيش الليبي سيطرته عليها بشكل كامل « الساحل الغربي، حي لميس، العمارات الكورية، معسكر بشر، ثانوية الشرطة، مصيف 1805، نادي الغوص، بيوت الشباب».
سياسياً، جدد وكيل وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الليبية لطفي المغربي، تأكيده على التزام حكومة الوفاق بكامل بنود اتفاق باريس الذي استضافته فرنسا خلال الأيام الماضية، وأعرب المغربي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا السفيرة ستيفاني وليامز، عن تطلعه بأن تجرى الانتخابات التي اتفق على إجرائها في 10 ديسمبر المقبل على قاعدة دستورية سليمة.
وفي سياق آخر، أكد المغربي أن علاقات بلاده مع الولايات المتحدة هي علاقة استراتيجية، معرباً عن تقدير حكومة الوفاق لما قدمته الولايات المتحدة الأميركية من مساعدات فعالة في إطار هذه الشراكة ساهمت في دحر تنظيمات الإرهاب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الجانبين الليبي والأميركي عقدا عددا من الاجتماعات تناولت الجانبين العسكري والأمني وسبل دعم القدرات وبالأخص في مجالات مكافحة الإرهاب وأمن الحدود وخفر السواحل والحرس الرئاسي. من جانبها قالت السفيرة ستيفاني وليامز، إن الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا «متينة ومتجذرة في التزامهما المتبادل لتعزيز المصالحة السياسية بالشراكة مع الأمم المتحدة»، مؤكدة أنها «قدمت منذ 2011 نحو 635 مليون دولار لدعم ليبيا». وجددت التزام واشنطن بدعم جهود رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج لبناء الأمن والاستقرار في ليبيا.