جنازة المقدم أحمد فايز

شهدت جنازة المقدم أحمد فايز، قتيل الأمن الوطني في اشتباكات الواحات، واقعة غريبة، إذ حضر رجل مسنّ كان مشتبها في إحدى القضايا وأخرجه القتيل من تلك القضايا بعدما تأكّد من براءته. كان المئات من أهالي وزملاء القتيل شيّعوا جنازته من مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر قبل صلاة المغرب، وودعت أسرته الجنازة وفي مقدمتهم شقيقه المقدم محمد فايز الضابط بمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، وتم دفن جثمان القتيل في مقابر الأسرة، وأثناء الدفن حضر مسن ملتحٍ وانهار في البكاء وبدأ الدعاء للشهيد، مرددا "ربنا يرحمك يا شهيد.. إنت اللي أنقذتني أنا وأولادي".

وأثناء الدعاء روى المسن موقف معرفته بالقتيل، قائلا: "منذ شهور ألقي القبض عليّ في إحدى القضايا للاشتباه بالانتماء لجماعة إرهابية، والقتيل أحمد هو من أخرجني منها بعدما تأكد من أقوالي وأجرى تحرياته عني وأنقذني من قضية إرهاب". وأضاف المسن: "أحمد بيه كان بيطمن عليّ وقالي لو فيه حاجة ارجعلي أنا زي ابنك وماتخافش"، وأكمل دعاءه: "ربنا يرحمك ويدخلك جناته".​