أجبرت الاضطرابات التي شهدتها تونس مؤخراً، رئيس الجمهورية "المؤقت"، محمد المنصف المرزوقي، على إلغاء جولته التي كانت مقررة لعدد من الدول الأوروبية منتصف الشهر الجاري، على أن يقوم بهذه الجولة في وقت لاحق، لم يتم الإعلان عن موعدها. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إنه تم إلغاء الزيارتين الرسميتين لكل من بلغاريا وبولونيا، اللتين كانتا مبرمجتين في أيام 13 و14 و15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وأوضح أن القرار جاء "بسبب الوضع الحساس الذي تمر به البلاد، وتصاعد التجاذبات السياسية." كما أرجع المتحدث الرسمي كذلك القرار إلى "حرص رئيس الجمهورية على متابعة المساعي من أجل تخفيف حدة الاحتقان بين الأطراف الوطنية"، وبين انه سيتم ضبط مواعيد أخرى مع "الدولتين الصديقتين" بالطرق الدبلوماسية، وفق ما نقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء. من جانب آخر، نقلت الوكالة الرسمي عن الناطق باسم الحرس الوطني، طارق العمراوي، نفيه الأخبار التي راجت حول تجدد الاشتباكات بين قوات للحرس والجيش الوطنيين، ومجموعة مسلحة بجبل "درناية"، ضمن عمادة "بوشبكة الحدودية" في ولاية القصرين. وأكد أنه لم يتم إلى حد الآن القبض على المسلحين، بالنظر، حسب قوله، إلى "صعوبة تضاريس المنطقة"، مشيراً إلى تواصل عمليات التمشيط، بالتنسيق مع السلطات الجزائرية.