الجزائرـ وكالات
قالت "حركة مجتمع السلم" الجزائرية المقربة من فكر الإخوان المسلمين إنها حافظت على قوتها الانتخابية في الانتخابات المحلية، رغم غيابها في العديد من المناطق، مشيرة إلى أنها القوة الثالثة في البلاد، وذلك في تطور يعقب التراجع الذي تعرضت لها حصتها البرلمانية قبل أشهر. وقالت الحركة عبر موقعها الإلكتروني إمخت "رغم مشاركتها الرمزية في عدد قليل من الدوائر الانتخابية إلا أن حصتها من المنتخبين لم تتأخر مثيرا عن مثيلاتها بين 97 و2007 مما يؤكد اعتقاد أن وعاء الحركة ثابت رغم الهزّات." من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن فاتح ربيعي، أمين عام حركة النهضة الإسلامية، المتحالفة مع "حركة مجتمع السلم" و"حزب الإصلاح الوطني" ضمن ما يعرف بـ"تكتل الجزائر الخضراء" أن نتائج التكتل "جعلت منه "القوة الثالثة" على الساحة السياسية الوطنية. وأضاف ربيعي أن ما حققه التكتل في الانتخابات المحلية "يدحض فكرة تراجع التيار الإسلامي التي يروج لها اليوم من بعض المغرضين،" على حد تعبيره، ورأى أن التيار الإسلامي في الجزائر أصبح "قوة حقيقية متجذرة داخل المجتمع" مشيرا إلى أنه "لو توفرت أجواء انتخابات نزيهة وذات مصداقية لكان سيفوز بها." وكان التكتل الإسلامي في الجزائر قد اهتز بعد انتخابات العاشر من مايو/أيار الماضي، التي انتهت بفوز ساحق للتحالف الحاكم بقيادة حزب "جبهة التحرير الوطني" الذي حصل بمفرده على 220 مقعدا من أصل 462. وحل أن التجمع الوطني الديمقراطي، المتحالف مع جبهة التحرير، ثانيا بحصوله على 68 مقعدا، في حين حصل تجمع "الجزائر الخضراء" على 48 مقعدا، ولم تأت نتائج الأحزاب الإسلامية كما كان متوقعا، خصوصا بعد النجاح الذي حققته في دول مجاورة مثل المغرب، وتونس، ومصر.