أسفرت الاشتباكات المتقطعة التي شهدتها مدينة طرابلس شمال لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 43 بجروح فيما فشل الجيش اللبناني في وقف الاشتباكات رغم انتشاره الكثيف بالمدينة. كانت اشتباكات اندلعت مساء أمس الثلاثاء بين مسلحين في كل من منطقة باب التبانة التي يسيطر عليها اسلاميون ومناصروا تيار المستقبل، ومنطقة جبل المحسن العلوية بمعظمها، على خلفية مقتل عدد من اللبنانيين في منطقة "تلكلخ" السورية السبت الماضي. وقالت مصادر طبية لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن حصيلة القتلى في تلك الاشتباكات خلال اليوم وأمس بلغت 5 قتلى و43 مصاب. من جانبه أوضح أحد المقاتلين في منطقة باب التبانة لمراسلة الأناضول اليوم الأربعاء، أن "الوضع في المدينة متردي بسبب تنكيل بعض الشباب العلوي في جبل محسن بصور الشهداء الذين قتلوا في تلكلخ". وأضاف: "هم (أهالي جبل محسن) يسعون لتركيع أهل السنة ويغتالون زعماءنا وقادتنا وقد حان الوقت لاتخاذ الخطوات اللازمة لوضعهم عند حدّهم." وفي السياق ذاته أغلقت المدارس والجامعات والمحال التجارية أبوابها في المدينة بسبب تلك الاشتباكات، بحسب شهود عيان. من جانبها قالت مصادر محلية في المدينة لمراسل الأناضول إن "ما يحدث ليس معارك حقيقية كالتي اعتادتها المدينة، بل مجرد أحداث متقطعة لتنفيس الاحتقان الكامن في نفوس أهالي المنطقة الذين فجعوا بمقتل أبنائهم في سوريا." من جهته دعا النائب عن تيار المستقبل محمد كبارة في تصريحات صحفية اليوم  إلى "وقف إطلاق النار فوراً، وسحب المظاهر المسلّحة من الشارع والبقاء تحت مظلة القوى الامنية والجيش" . وشدد في التصريحات التي أدلى بها عقب اجتماع عقده شيوخ وسياسيون بالمنطقة لبحث الوضع في المدينة على "ضرورة الوصول الى حلّ جذريّ لوقف الاشتباكات بطرابلس".