أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، أن الصومال دخلت مرحلة تغيير بعد سنوات طويلة من عدم الاستقرار، وانها ستصبح دولة مختلفة تعد مواطنيها بحياة أفضل. وعبر محمود في مؤتمر صحفي مع الرئيس التركي عبدالله غل، بعد لقائهما في أنقرة، عن شكره لتركيا حكومة وشعبا على الدعم الذي قدموه للصومال، وبعثهم الأمل في هذا البلد، في أشد الفترات ظلاما. ولفت الرئيس الصومالي ، أن المساعدات التركية ساهمت في إكساب الدعم الدولي لبلاده أبعادا جديدة، مشيرا إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان واسرته للبلاده، عندما كانت الصومال بلدا لا يرغب أحد بزيارته. وذكّر محمود بتأسيس حكومة الصومال بعد 20 عاما من غموض الوضع  في البلاد، وأن الأمن يمثل أولوية لسياسات بلاده، مشيرا إلى تحديد الخطوات اللازمة في هذا الملف، وأن الاتفاقيات الموقعة مع تركيا اليوم تعد منعطفا في هذا الإطار . وتطرق الرئيس الصومالي إلى دراسة طلاب صوماليين في الجامعات التركية على نفقة أنقرة، مؤكدا أن الأمر يعد استثمارا مباشرا في المصادر البشرية الصومالية، ما يعني احتمال رؤيتهم يوما ما في مناصب عليا يديرون البلاد. وبيّن محمود أن منظمات المجتمع المدني التركية العاملة في الصومال، تعمل بمجهود أكبر مقارنة مع غيرها، وتتواصل مع الشعب مباشرة، وان نشاطها يدل على أن علاقة الشعبين ليست سياسية، وإنما اجتماعية في المقام الأول.