علق الرئيس فؤاد السنيورة "لقد كانت جلسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة تاريخية بكل المعاني، بحيث استعادت فلسطين وشهداء فلسطين وشعبها بهذا التصويت جزءا من الحقوق، والذي يشكل اعترافا بقضية شعب فلسطين وبحقه في الحياة كأي شعب آخر حرم حقه في إقامة دولته السيدة المستقلة على ترابه الوطني". واضاف: "ان اهم ما في القرار، ليس الاصوات الـ138 التي قالت "نعم لفلسطين" فحسب بل أيضا الاصوات التي قالت "لا لاسرائيل" في سياستها العدوانية والتوسعية والاستيطانية وفي انكار الحق الفلسطيني." وتابع: "ما تحقق ليس الا خطوة على طريق استعادة الحقوق الفلسطينية الكاملة، وإني انطلاقا من هذه الخطوة الرمزية الكبيرة أتوجه باسمي وباسم زملائي نواب كتلة "المستقبل" بالتهنئة الحارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" والى اخوانه في النضال في منظمة التحرير الفلسطينية والى الشعب الفلسطيني في فلسطين وفي دول الشتات للقول ان "ما ضاع حق وراءه مطالب". واضاف "يهمني في هذه المناسبة ان اتوجه الى الاخوة الفلسطينيين للقول ان ما حققه نضالكم لا يمكن ان يستمر ويكبر ما لم تسيروا بخطى ثابتة وحثيثة على طريق تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمتينها. فقد أثبتت التجربة ان العدو الغاشم لا يفرق بين فلسطيني وآخر، وشهداء الامس في غزة كانوا شهداء كل فلسطين وكل الشعب الفلسطيني وكل العرب." وختم: "انها خطوة الى الامام، خطوة على طريق الالف ميل، فما انجزه الشعب الفلسطيني على طريق استعادة حقوقه قليل، والباقي كثير كثير، لكن الوصول اليه مع انطلاق "الربيع العربي" وهذا الاعتراف الديبلوماسي لن يكون بعيدا، فكما شاهدنا انهيار انظمة استبدادية ولم يكن متوقعا لها أن تنهار، سنشاهد استعادة قريبة لحقوق الشعب الفلسطيني."