حذر الائتلاف الحاكم في تونس اليوم الخميس من "خطورة التطاول على الدولة" عقب الاشتباكات التي شهدتها مدينة سليانة (شمال غرب البلاد) وأسفرت عن سقوط أكثر من 220 جريحا، وفق مصادر طبية. وقال الائتلاف الحاكم، في بيان له اليوم، إن "القوى المعادية للثورة لا يمكن أن تنتعش إلا في أجواء العنف والفوضى". وأبدى الائتلاف الحاكم تفهمه للمطالب المشروعة في التنمية وتوفير فرص العمل وتمسكه بحق التعبير والاحتجاج السلمي، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة احترام الجميع للدولة ومؤسساتها الشرعية ورموزها والحفاظ على السلم الأهلي. وشدد على أن التطاول على الدولة يهدد الجميع ويمثل عقبة أساسية أمام تحقيق أهداف الثورة ومواصلة انجاز البرامج التنموية. وأدان الإئتلاف الحاكم، المكون من حركة النهضة والتكتل الديمقراطي والمؤتمر من أجل الجمهورية، اللجوء إلى العنف خلال المظاهرات في هذه المحافظة، معربا عن عميق أسفه لسقوط إصابات في صفوف المحتجين ورجال الأمن، فضلا عن أضرار في مؤسسات الدولة والمرافق العامة والممتلكات الخاصة. ودعت التنسيقية العليا للإئتلاف  في هذا الصدد الى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف الحقائق وتحديد المسؤوليات في أسرع وقت. وشهدت محافظة "سليانة"، الثلاثاء والأربعاء ، اشتباكات بين قوات الأمن ومئات المواطنين إثر دخول سكّان المحافظة في إضراب عام تبعته مجموعة من المسيرات احتجاجا على ما يرونه حرمان منطقتهم من مشاريع التنمية اللازمة.