فيما توافد نحو مليون زائر إلى كربلاء، أعتقل الأمن العراقي ثمانية أشخاص كانوا يخططون لاستهداف مراسم يوم عاشوراء. وحركة طالبان الباكستانية تعلن مسؤوليتها عن اعتداء على موكب للشيعية خلال مراسم عاشوراء أوقع سبعة قتلى. اعتقلت قوات عراقية ثمانية أشخاص من المطلوبين وفق قانون الإرهاب كانوا يخططون لاستهداف مراسم يوم عاشوراء التي تبلغ ذروتها الأحد. وقال المقدم احمد محمد عمران المتحدث باسم عمليات كربلاء لوكالة الأنباء لألمانية(د.ب.أ): "ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثمانية أشخاص من المطلوبين وفق قانون الإرهاب شمالي كربلاء كانوا يستهدفون زوار العتبات المقدسة في يوم عاشوراء". وأوضح أن " ثلاثة من المعتقلين من المتورطين في جرائم إرهابية خطرة في بغداد وان التحقيقات ما زالت مستمرة معهم لمعرفة تفاصيل الجهات التي تقف وراءهم". وفي كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين، ثالث الأئمة "المعصومين" لدى الشيعة، وأخوه العباس، ومركز إحياء ذكرى "واقعة الطف"، حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عدد من أفراد عائلته العام 680 ميلادية، أعلن محافظ المدينة آمال الدين الهر أن مليوني زائر شيعي بينهم عرب وأجانب توافدوا إلى المدينة للمشاركة في إحياء ذكرى العاشر من محرم وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال أمال الدين الهر في تصريح لوكالة فرانس برس إن "عدد الزوار الذين وصلوا إلى كربلاء لأداء مراسيم الزيارة بلغ مليوني زائر بينهم حوالي 200 ألف زائر عربي وأجنبي أتوا من 36 دولة". وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية(د. ب.أ) إن "أكثر من 35 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية تم نشرها في أرجاء المدينة والمداخل المؤدية إليها لتوفير الحماية للزوار". وفي باكستان، حيث تعيش أقلية شيعية، أعلنت حركة طالبان الباكستانية السبت (24 تشرين ثان/ نوفمبر 2012) مسؤوليتها عن الاعتداء، الذي أوقع سبعة قتلى لدى مرور موكب للأقلية الشيعية في شمال غرب البلاد، كما أعلن المتحدث باسم الحركة. سلسلة اعتداءات استهدفت الأقلية الشيعية في باكستان خلال الأسبوع المنصرم ووقع الاعتداء في وقت مبكر من صباح السبت في ديرة إسماعيل خان في إقليم ناء في مقاطعة خيبر باختونكوا قرب وزيرستان الجنوبية، وهي منطقة قبلية على حدود أفغانستان وتعتبر معقلا لطالبان ومجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية "نفذنا الهجوم على الطائفة الشيعية". وأضاف "لدينا 20 إلى 25 انتحاريا في البلد مستعدين لتفجير قنابل وتنفيذ عمليات انتحارية. الحكومة يمكنها أن تقوم بكل ما تريد، لكن لا يمكنها وقف هجماتنا". وكانت حركة طالبان الباكستانية تبنت عددا من الاعتداءات هذا الأسبوع في باكستان بينها اثنان ضد الأقلية الشيعية أوقعا في الإجمال 25 قتيلا في كراتشي (جنوب) وروالبندي.