قال مصدر أمني الأحد إن قائدًا للشرطة أصيب فى اشتباكات جرت في تونس العاصمة بين باعة خمور وسلفيين يحاولون القيام بدور شرطة موازية في حادث يزيد من التوتر في تونس مهد "الربيع العربي". وتقود حركة النهضة الإسلامية الحكومة فى تونس بعد أن أطاحت الثورة الشعبية بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على العام الماضى. وبات الصراع حول مكانة الدين فى المجتمع والسياسة من الموضوعات المثيرة للانقسام بعد الثورة فى تونس التى كان ينظر إليها لعقود على أنها أكثر البلدان العربية علمانية. وأوضح مسئولو أمن أن سلفيين هاجموا محلات صغيرة لبيع الخمور فى منطقة دوار هيشر الفقيرة فى ضواحى العاصمة تونس. وقال سامى قناوى عضو نقابة الحرس الوطنى إن "الرائد وسام بن سليمان أصيب أثناء اشتباك بين سلفيين كانوا يهاجمون تجار خمور فى منطقة دوار هيشر.. وأحد السلفيين اعتدى على الرائد بسكين على مستوى الرقبة وهو فى المستشفى فى حالة حرجة". وأضاف قناوى إنه للمرة الثانية خلال بضعة أسابيع يعتدى سلفيون على رجال أمن مما أصبح يهدد بقيام دولة داخل الدولة. وأشار عضو نقابة الحرس الوطنى إلى أن السلفيين اتخذوا من جامع النور بدوار هيشر ثكنة عسكرية يجمعون فيها قنابل المولوتوف والسكاكين والهراوات. وهاجم سلفيون الشهر الماضى فندقا فى مدينة سيدى بوزيد وهشموا الأثاث احتجاجا على تقديمه للخمور. وعقب وصولها للسلطة قالت حركة النهضة إنها لن تمنع الخمور ولن تفرض الحجاب لكنها تواجه ضغوطا كبيرة من المتشددين الذين يطالبون بإقامة دولة إسلامية والعلمانيين الذين يطالبون بالتصدى الحازم لاعتداءات السلفيين على الحرية الفردية.