القاهرة - صوت الإمارات
أدانت الدورة الإستثنائية الثامنة والعشرون للاتحاد البرلماني العربي الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل خاصة ما يجرى فى القدس وقطاع غزة و بقية المدن الفلسطينية من قتل وتدمير وهدم واعتقال بغير وجه حق واعتبرها ممارسات موجهة ضد الإنسانية جمعاء لا ضد الشعب الفلسطيني وحده.
جاء ذلك في البيان الصادر عن الجلسة الختامية للاجتماع الطارئ للدورة حول " التطورات الأخيرة المرتبطة بالأوضاع في فلسطين" التي عقدت بعد ظهر اليوم بمقر مجلس النواب المصري بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية برئاسة سعادة مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي والذي ضم سعادة كل من أحمد يوسف النعيمي و أحمد محمد الحمودي وخلفان عبد الله بن يوخه و ناعمة عبد الله الشرهان وسعادة أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي.
و استنكر المجتمعون في البيان سياسة ضم الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها، وتهجير الفلسطينيين القسري، ومنعهم من البناء في سياسة واضحة لرسم خرائط جديدة بحكم الديموغرافية المستجدة ضاربا كل الاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية عرض الحائط في سياسية توسعية ممنهجة.
و رفض المجتمعون " قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة إليها واعتبروه خرقا لعملية السلام والاتفاقيات جميعها، سواء مع الفلسطينيين أم المعاهدات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة " .
و أبدوا استنكارهم ورفضهم مواقف المجتمع الدولى بشأن القدس ..
مشددين على استمرار الدعم للقضية الفلسطينية وتوجيه علماء المسلمين للتواجد بباحات الأقصى الشريف لملء الفراغ وهو ما يعتبر رفضا فعليا للممارسات الصهيونية ودعم خيار المقاومة بدلا عن الاكتفاء بالتنديد أو الرفض الكلامي الذي لم يغير شيئا على أرض الواقع ما جعل الإدارة الأميركية تمضي بتنفيذ قرارها غير آبهة بكل ذلك.
و أكد البيان الختامي " أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد راعيا حقيقيا للسلام وهذا يتناقض مع موقف الإدارة المعلن كراع حيادي لعملية السلام في الشرق الأوسط ما أفقدها المصداقية و الحيادية و الشفافية والسعي الحقيقي الدؤوب لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإنصاف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ونيله الحرية والاستقلال التام" .. و شدد علي ضرورة إيجاد إطار دولى جديد لرعاية عملية السلام فى الشرق الأوسط يؤدى إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
و استنكر المجتمعون استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض " الفيتو " فى مجلس الأمن بوجه إيقاف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها إمعانا منها في الانحياز إلى الباطل ضد الحق واسقاطها مشروع قرار توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب المجتمعون الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة و الكفيلة بتفعيل قراراتها على أرض الواقع وإلزام الجميع بالتقيد بها وتنفيذها بمن فيهم الإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي .
و أكد المجتمعون أن العرب جميعهم دعاة سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني والدول العربية التي لايزال جزءا من أراضيها محتلا، شريطة أن يكون هذا السلام مصان الكرامة والهيبة ولا يفرط بحقوقهم..
داعين الشعوب، والبرلمانات، والحكومات العربية، إلى زيادة الدعم للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود في أرضه مدافعا عن حقوقه ومقدساته.
وشدد المشاركون على دعمهم للقيادة الفلسطينية فى مواجهة التحديات والمخططات الخطيرة التى تستهدف القضية الفلسطينية وأدانوا ا ما قامت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة وسرقة المخصصات المالية الخاصة بأسر الشهداء، والأسرى و أسرهم، واستقطاعها من عائدات الضرائب الفلسطينية، وضرورة إعادتها.
ورفض المجتمعون إقرار الكنيسيت لكيان الاحتلال الإسرائيلي القانون المسمى" الدولة القومية للشعب اليهودي" و الذي يتعارض مع أحكام القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، والمبادئ السامية لحقوق الإنسان ومن شأنه تعطيل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمى عادل للقضية الفلسطينية .
كما رفض المجتمعون ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة من تقليص للمستحقات المالية والذى يهدف إلى إنهاء الخدمات التى تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين.
و أشاد المجتمعون بدور الدول العربية فى المحافل والمنظمات الدولية، الداعم للقضية الفلسطينية خاصة ما تم مؤخرا من حشد للمواقف الدولية فى مجلس الأمن والاتحاد البرلمانى الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وما قامت به دولة الكويت ممثلة عن المجموعة العربية فى مجلس الأمن إلى جانب دور ودعم الدول الصديقة فى هذا الخصوص.. مثمنين الدور الذى تقوم به جمهورية مصر العربية على صعيد تحقيق المصالحة الفلسطينية، واستمرار فتح معبر رفح.
وحيا المجتمعون الدور الذى تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية بصفتها رئيسة القمة العربية الحالية ومخرجات مؤتمر القدس وإعلان الظهران والدعم المالي للقدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين .. مؤكدين دور المملكة الأردنية الهاشمية و الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف.. وقرروا إدراج القضية الفلسطينية فى جميع مؤتمرات واجتماعات الاتحاد البرلمانى العربى.