دمشق ـ صوت الامارات
أطلق تنظيم "داعش" سراح مئات المدنيين، السبت، بعدما أخذهم دروعا بشرية أثناء خروج آخر مقاتليه من مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، حيث تلقى خسارة هي الأكبر على يد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن.
وقتل 51 مدنيا على الأقل في مدينة حلب وريفها الغربي، مساء السبت، معظمهم جراء قصف مدفعي وجوي لقوات النظام السوري والطائرات الروسية على مناطق تسيطر عليها الفصائل المعارضة، بينما قتل 22 آخرين في محافظة إدلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبعد معارك عنيفة استمرت نحو شهرين ونصف شهر، باتت مدينة منبج التي شكلت منذ العام 2014 أحد أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب، خالية من الجهاديين الذين انسحب من تبقى منهم، الجمعة، متخذين نحو 2000 مدني دروعا بشرية، لتجنب استهدافهم أثناء توجههم إلى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن: «بعد وصول قافلة التنظيم، مساء الجمعة، من منبج إلى جرابلس وريفها، بات مئات المدنيين بحكم الأحرار».
وأوضح أن «جزء من المدنيين المختطفين من عائلات الجهاديين، أما الجزء الاكبر فهم مدنيون من سكان منبج، تم استخدام بعضهم دروعا بشرية وآخرون فضلوا الخروح مع عناصر التنظيم».
وأكد مصدر في قوات سوريا الديموقراطية «إطلاق سراح البعض وتمكن آخرين من الفرار على الطريق» إلى جرابلس شمالا، من دون أن يكون بوسعه أن يؤكد إذا أطلق سراح جميع المدنيين.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، 6 أغسطس من السيطرة على منبج مع استمرار عمليات التمشيط لطرد آخر المقاتلين الجهاديين منها، إثر هجوم بدأته في 31 مايو بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة أمريكية.
وتقع منبج على طريق إمداد رئيسي للتنظيم بين الرقة، معقله الأبرز في سوريا، والحدود التركية.