واشنطن ـ صوت الإمارات
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر الاثنين 13 يونيو/ حزيران إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت مقترحات إلى روسيا لتعزيز نظام وقف إطلاق النار في منطقة حلب.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي في واشنطن "لقد قدمنا مقترحات إلى الجانب الروسي، والتي تهدف إلى تعزيز نظام وقف إطلاق النار في مناطق معينة في الشمال الغربي من مدينة حلب".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأمريكي جون كيري في حديث هاتفي الاثنين الوضع في سوريا وإمكانية التعاون في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية هناك.
وركز لافروف من جديد على ضرورة ابتعاد فصائل المعارضة السورية الموالية للولايات المتحدة، عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المرتبط "بالقاعدة" التي تقوم بهجمات تحت غطاء المعارضة " المعتدلة". وشدد الوزير الروسي كذلك على عدم جواز السماح بإمداد الإرهابيين عبر الحدود مع تركيا.
وبحث الوزيران كذلك بعض المشاكل الدولية الأخرى ومن بينها النزاع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة.
وأعرب لافروف عن تعازيه بضحايا الهجوم المأساوي الذي وقع مدينة اورلاندو الأمريكية وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أن الحديث الهاتفي جرى بمبادرة من الجانب الأمريكي.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفي مؤتمر صحفي جمعه والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن في أبريل/نيسان الماضي عن اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار في حلب.
وقال لافروف آنذاك إن "الجانبين الروسي والأمريكي اتفقا على وقف إطلاق النار في حلب"، مؤكدا أن موسكو تدعو إلى توسيع نظام وقف إطلاق النار في سوريا، منوها بأن اتصالات شبه يومية تجري مع الولايات المتحدة لهذا الغرض.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في وقت سابق، أن المنظمة الدولية تدعو جميع الأطراف في سوريا إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار في حلب، طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا والولايات المتحدة.
ويحاول المجتمع الدولي تطبيق الهدنة في مناطق عديدة في سوريا تستثني الجماعات التي صنفتها الأمم المتحدة كجماعات إرهابية، لا سيما تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة".
وتسود في المناطق الرئيسية مثل حلب تهدئة هشة تتخلها من حين إلى آخر اشتباكات بين القوات السورية والفصائل المسلحة واشتباكات بين الفصائل المسلحة، وخصوصا بين "داعش" و "جبهة النصرة".