موسكو - صوت الامارات
اكد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين أن الولايات المتحدة تستخدم منطقة التنف غطاء للتنظيمات الإرهابية هناك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت في تشرين الثاني الماضي نقلا عن مدنيين فروا من منطقة التنف ان جنودا أمريكيين عمدوا الى اقامة مخيم قرب قاعدة الركبان لايواء الجماعات الارهابية وقطاع الطرق الفارين من شرق القلمون والقريتين والبادية السورية.
وأشار المدنيون الى أن الجنود الامريكيين يقومون باستئجار وتمويل المجموعات الارهابية فى المنطقة عبر التفاوض المباشر مع المتزعمين الميدانيين بمبالغ مالية متفاوتة لتنفيذ أجنداتهم ومخططاتهم.
وفي حديث لقناة (روسيا 24) نقلته وكالة سبوتنيك قال فومين: “نحن قلقون إزاء (المنطقة الأمنية) قرب بلدة التنف الواقعة على الحدود السورية العراقية حيث يجري فيها تسليح الإرهابيين تحت إشراف القوات الخاصة او غيرها من التشكيلات العسكرية الأمريكية”.
وجددت الدفاع الروسية أواخر العام الماضي مطالبتها واشنطن تقديم تفسير عن تحويل أماكن انتشار القوات الأمريكية في التنف إلى نقطة انطلاق لإرهابيي داعش لشن هجمات على عدد من المواقع في البادية السورية مؤكدة أن “تحويل قاعدة التنف إلى ثقب أسود يتسلل منه الإرهابيون لتنفيذ هجماتهم أمر مخالف للقانون”.
كما أشار فومين إلى أن الأمريكيين يمنعون قوافل المساعدات الإنسانية من دخول مخيم الركبان بمحاذاة التنف ما أدى إلى تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية هناك.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي ضرورة قيام “التحالف الدولي” بإفساح المجال أمام وصول المساعدات الانسانية إلى السوريين في مخيم الركبان ومنطقة التنف حيث تمنع القوات الأمريكية الموجودة فى المنطقة الوصول إلى هناك.
وتحاصر القوات الأمريكية الموجودة في منطقة التنف آلاف العائلات في مخيم الركبان وتمنع وصول المساعدات الانسانية من غذاء ودواء إليهم وتؤكد العديد من التقارير الاعلامية ان المئات منهم بحاجة إلى الأدوية والمساعدات الطبية العاجلة.