قال أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج الأمير خالد الفيصل، أمس الأحد، إن المملكة العربية السعودية «ترفض رفضاً قاطعاً تسييس الحج»، وذلك في مؤتمر صحفي في ثاني أيام التشريق، أكد فيه أن المملكة «تقدم الخدمات لجميع الحجاج دون تمييز».

وأعرب الأمير خالد الفيصل عن رفض المملكة «استخدام الحج لأغراض غير العبادة»، وقال إن «بلاد الحرمين مفتوحة لجميع المسلمين لأداء مناسكهم»، مؤكداً زيادة أعداد حجاج هذا العام بنسبة 30% مقارنة بالأعوام السابقة.

وأكد أمير منطقة مكة المكرمة أن بلاده «لم تمنع الإيرانيين أو غيرهم أبداً من دخول بلاد الحرمين لأداء العبادات»، في إشارة إلى الدوحة التي حاولت منع مواطنيها من تأدية الحج.

وأشار الأمير الفيصل إلى أن موسم الحج هذا العام كان استثنائياً على الصعد كافة، موضحاً أن المملكة تطور إجراءاتها الأمنية والخدمية كل عام لخدمة الحجاج.

وقال الأمير الفيصل، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «أشرف شخصياً على إنجاح موسم الحج».

وشدد الفيصل على أن الحج والعمرة عبادة وليسا سياحة، مؤكداً أن السياحة خارج المشاعر المقدسة.

وقدم أمير منطقة مكة المكرمة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على نجاح موسم الحج هذا العام.

وكان أمير منطقة مكة، قال في مقابلة مع «العربية»، إن المملكة سجلت أرقاماً قياسية في نقل الحجاج بالحافلات والقطارات هذا العام، إذ بلغ عددهم أكثر من مليوني حاج وبأوقات زمنية قصيرة مقارنة بالسابق. وأكد أن المملكة تركز على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام بعيداً عما يحدث من صراعات وأزمات في المنطقة.

وفيما يتعلق برؤية المملكة 2030 بزيادة عدد الحجاج والمعتمرين إلى ثلاثين مليوناً، أمل الأمير خالد الفيصل بمواكبة طموحات الدولة، وهو ما انعكس على وضع مشروع لتطوير المشاعر المقدسة وربطها بمشاريع مكة المكرمة، والذي سيبدأ العمل بتنفيذه قريباً.