تونس ـ صوت الامارات
أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي الأولوية القصوى لإعادة الأمن في ليبيا، وذلك خلال استقباله أمس وزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي، الطاهر سيالة، حيث بحثا جهود تسوية الأزمة السياسية في ليبيا، بينما أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أن رفع الحصار عن ليبيا سيكون خياراً نابعاً من الحسّ السليم، وسيساعد على إيجاد حلّ لمشكلات هذا البلد.
وأعلن الرئيس التونسي خلال اللقاء عن الأولوية القصوى لإعادة الأمن والاستقرار وبناء الدولة الليبية وتركيز مؤسساتها، باعتبارها حليفاً استراتيجياً لتونس.
مصلحة مشتركة
كما لفت الباجي قايد السبسي، بحسب بيان رئاسي، إلى أن المصلحة المشتركة للبلدين تقتضي التوافق بين مختلف الأطراف الليبية وتغليب مصلحة الشعب الليبي والإسراع بإيجاد تسوية سياسية شاملة بالاستناد إلى المبادرة الثلاثية والاتفاق السياسي والخطة الأممية.
وتعمل تونس ومصر والجزائر ضمن مبادرة مشتركة على إيجاد تسوية سياسية شاملة بين جميع الفرقاء في ليبيا، كما تدعم الدول الثلاث الوساطة الأممية من أجل التوصل إلى تعديل وفاقي لاتفاق الصخيرات المغربية الموقع منذ 2015.
خطة سياسية
وقال وزير الخارجية الليبي: «تونس لن تترك ليبيا وحدها. وبفضل هذا الفهم المشترك لمصلحة تونس وليبيا في نفس الوقت فإن ليبيا ستخرج من محنتها».
وحددت الوساطة الأممية في ليبيا خطة سياسية بمعية الفصائل المتناحرة من أجل إجراء انتخابات عامة نهاية العام الجاري في خطوة لإنهاء حالة الانقسام والفوضى في البلاد منذ الإطاحة بحكم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي في 2011.
حسّ سليم
وفي سياق متصل، أعلن نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أن رفع الحصار عن ليبيا سيكون خياراً نابعاً من الحسّ السليم، وسيساعد على إيجاد حل لمشكلات البلد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».
وكتب سالفيني على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مرفقاً صورة للقاء الذي جمعه في مقر وزارة الداخلية، قصر (ڤيمينالي)، ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق: «بعد لقائنا خلال زيارتي لطرابلس الأسبوع الماضي، كان من دواعي سروري أن ألتقي نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق في روما».
وذكر وزير الداخلية أن «تجاوز الحصار المفروض على ليبيا سيساعد في إيجاد حل لمشكلات هذا البلد»، الأمر الذي «سينعكس في نهاية المطاف على إيطاليا وأوروبا»، وذلك من خلال «زيادة الفاعلية التي سنتمكن من خلالها من مكافحة الاتجار بالبشر في منطقة البحر المتوسط»، مختتماً بأن هذا الأمر «يبدو لي حسّاً سليماً بحتاً».
وكان سالفيني قال إن بلاده وفي حال امتناع الاتحاد الأوروبي عن تقديم الدعم الضروري لليبيا لمساعدتها على مواجهة التسيّب الأمني وأنشطة المهربين «ستضطر لمساعدة ليبيا بنفسها»، لافتاً إلى أن بلاده «ستتخطى الحظر المفروض على تسليح الأجهزة الأمنية وخفر الساحل الليبي»